الثورة:
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن الإدارة الأميركية بدأت خطوات فعلية لإلغاء قانون قيصر، قبل الزيارة الرسمية التي سيجريها الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض يوم الإثنين القادم، في تحول لافت بالسياسة الأميركية تجاه دمشق بعد سنوات من العزلة والعقوبات.
وبحسب الصحيفة، فإن مجلس الشيوخ الأميركي أقر حزمة تشريعية ضمن قانون تفويض الدفاع تتضمن إلغاء قيصر، بينما يجري مجلس النواب محادثات مع الشيوخ للخروج بصيغة نهائية، في ظل تحفظات محدودة أبرزها من رئيس لجنة الشؤون الخارجية، براين ماست.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله: إن إدارة ترامب «تؤيد الإلغاء الكامل للعقوبات»، مؤكداً أن هذه الخطوة ضرورية لفتح الباب أمام الاستثمارات الإقليمية والدولية في سوريا، وإعادة دمج اقتصادها في النظام المالي العالمي. وأوضح أن التعليق الجزئي للعقوبات الذي أقرّ سابقاً «إجراء غير كافٍ ولا يوفر ضمانات طويلة الأمد لجذب رؤوس الأموال».
وتنص الصيغة التي مررها مجلس الشيوخ على التزام البيت الأبيض بتقديم تقارير سنوية حول التقدم في ملفات حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب، وتقليص نفوذ الجماعات المسلحة الأجنبية، على أن يُعاد النظر في العقوبات في حال تراجع الأداء في هذه المجالات.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الشرع الذي التقى ترامب مرتين خلال العام الجاري، في الرياض ونيويورك، يستعد لأن يكون أول رئيس سوري يدخل البيت الأبيض في زيارة رسمية منذ استقلال سوريا، وهو ما يضع الزيارة في إطار سياسي فاصل يعيد رسم شكل العلاقة بين البلدين.
وترى شخصيات في الكونغرس أن رفع العقوبات يمهد لمرحلة إعادة الإعمار، فيما يرى خبراء أن تأثير العملية سيكون تدريجياً، خصوصاً في القطاعات التي تحتاج إعادة تأهيل واسعة، مثل الطاقة والإسكان والبنية التحتية.
وبحسب تقديرات حديثة، فإن سوريا بحاجة إلى استثمارات بمليارات الدولارات لإعادة الحياة إلى المدن المتضررة، في وقت عاد فيه قسم من النازحين إلى مناطقهم، بينما ينتظر آخرون تحسناً اقتصادياً يسمح بعودة أوسع للسكان.