الثورة – أنور الجرادات:
في ظل اقتراب موعد الدورة الانتخابية الجديدة، تطفو مجدداً على سطح الأحداث في اتحاد الكرة، فكرة نظام القوائم في الانتخابات، بدلاً عن النظام المتّبع حالياً، حيث ستدرس الجمعية العمومية بشكل جاد، جدوى فكرة (نظام القوائم) في الانتخابات، مقارنة مع النظام الحالي، والمتعلق بالانتخاب المباشر خلال ثلاث مراحل، تشمل رئيس الاتحاد، وانتخاب نائب الرئيس، ومن ثم أعضاء مجلس الإدارة، وذلك بحثاً عن أفضل الحلول والسبل، لدعم التجربة الديمقراطية في اتحاد الكرة، قبل البداية الفعلية للانتخابات المقبلة.
وكشفت التجارب السابقة، ومن خلال أكثر من دراسة، أن القوائم قد تكون أفضل الحلول، كونها قد تخلق التجانس في عضوية مجالس إدارة الاتحاد، وتساعدهم على تأدية دورهم بالشكل المطلوب وبتركيز أكبر، بدلاً مما كان يحدث في الاتحادات السابقة، من خلافات بين الأعضاء، بشكل يهدر معظم جهودهم، فيما لا يفيد، ونعتقد أيضاً أن نظام القوائم يسهم في تفادي أزمة الاستقالات، والتي عانت منها بعض الاتحادات السابقة، بنسبة قليلة طبعاً، بداعي عدم التناغم والانسجام بين مجلس الإدارة، والخلافات الموجودة داخل المؤسسة.
إن الأمانة العامة لاتحاد الكرة، ومعها اللجنة الاستشارية الكروية، التي كلفت بإدارة شؤون إتحاد الكرة، شرعا في دراسة جميع أوجه الموضوع، بجانب مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، لاستطلاع رأيه حول الموضوع، فإدارة الاتحاد تعمل على إعداد دراسة وافية، وبشكل متأنٍ حول نظام القوائم، ولآلية التطبيق، وعلمت (الثورة) أن الأمانة العامة لاتحاد الكرة، واللجنة الاستشارية الكروية التي كلفت بإدارة شؤون اتحاد الكرة، سوف يعرضان على أعضاء الجمعية العمومية، خلال الاجتماع الذي سيتم خلال الشهر القادم، موضوع الانتخابات بنظام القوائم، من أجل النقاش بشكل موسع وديمقراطي، وفي حال تم الاتفاق على الآلية، سيرفع الموضوع لإقراره بشكل رسمي، ليتم لاحقاً إجراء التعديل المطلوب على اللائحة التنفيذية للاتحاد.