البسطات  تعيد انتشارها على أرصفة العاصمة ومحافظة دمشق عاجزة عن كبح جماحها

الثورة – ثورة زينية :  

بين كر وفر مستمر منذ صدور قرار محافظة دمشق بإزالة البسطات والإشغالات من شوارع العاصمة في إطار ماعنونته المحافظة بإعادة المظهر الحضاري والألق لشوارع وساحات دمشق ، إلا أن القرار لم يستطع أن يصمد طويلاً أمام إصرار أصحاب البسطات على العودة للتموضع في أماكنهم بل وزادت أعدادهم بشكل غير مسبوق في المناطق المزدحمة من مثل منطقة البرامكة  وشارع الثورة.

قرار خارج التغطية

القرار الذي كانت قد أصدرته المحافظة في آذار المنصرم والذي بموجبه تتم إزالة جميع البسطات والاشغالات من جميع شوارع وساحات العاصمة، و نقل هذه البسطات إلى 11 ساحة تفاعلية كانت قد خصصتها المحافظة في عدد من مناطق المدينة ، حيث يقوم صاحب البسطة أو الإشغال بالتقدم بطلب لدى دوائر محافظة دمشق في سبيل تخصيص مكان له في تلك الساحات للبيع فيها.

وبالفعل مرت فترة قد لاتتجاوز الشهر اختفت فيها البسطات بشكل شبه تام من الشوارع والأحياء، لاسيما في الفترة الصباحية ، كون جولات شرطة المحافظة مستمرة في هذا الوقت من النهار.

عودة تدريجية

إلا أن هذا الحال لم يدم طويلاً لنرى عودة تدريجية للبسطات خاصة في أوقات مابعد انتهاء الدوام الرسمي في الدوائر والمؤسسات الحكومية، حيث تكون الفرصة سانحة لاستغلال غياب عين الرقابة عن وجود هذه البسطات.

وبالفعل عادت البسطات رويداً رويداً وتركت أماكنها في الساحات التفاعلية  لتستقر حيث كانت، بل وتجرأ الكثيرون من أصحاب البسطات على المكوث صباحاً وراء بسطاتهم لتعود لعبة القط والفأر  بينهم وبين عناصر شرطة المحافظة وتبدأ حالة الهرج والمرج عند قدومهم لمصادرتها، ليختبىء أصحاب البسطات كل حسب طريقته ريثما تنتهي الحملات الصباحية لعناصر شرطة المحافظة.

أمر من العلقم

رمضان برو صاحب إحدى البسطات تحدث لصحيفة الثورة وهو منشغل ببيع الملابس المستعملة لقد أجبرتني الظروف أن اترك قريتي ، وأتوجه للعاصمة كون فرص الحصول على عمل هنا  أكبر، لكنني لم أجد فاضطررت للخوض في البيع على البسطات ، موضحاً: لست سعيداً  بالعمل لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة وفي حالة قلق وترقب دائم من مصادرة البضاعة التي أضع فيها كل ماأملك من رأسمال بسيط، مضيفاً:  الحصول على لقمة العيش بات أمر من العلقم وأنا وغيري الكثير بانتظار توفر فرص العمل لنترك  العمل على البسطات.

ساحات بلا زبائن

روناهي جميل تبيع على بسطة تحوي ألبسة للأطفال ، وحول سؤالها لم لم تذهب للساحات التفاعلية التي خصصتها المحافظة في عدد من مناطق المدينة، كان جوابها : أن تلك الساحات لاتوجد بها حركة حقيقية ولايقصدها الناس غالباً، كما أن الذهاب إليها يكلفني دفع مزيد من آجار المواصلات ، بينما هنا الحركة مزدحمة في شارع الثورة واستطيع أن أحصل على ربح مقبول ومبلغ يكفي لشراء الحاجات الأساسية لأطفالي الخمسة والدواء لوالدهم المريض.

المعلومة المفقودة

بالطبع الطريق للحصول على معلومة من مصادرها الرسمية في محافظة دمشق للوقوف على أسباب فشل عملية توطين البسطات في الساحات التفاعلية لايزال غير معبد بشكل جيد ، ولايزال نقص المعلومة للوقوف على أسباب المشكلات التي تعاني منها العاصمة دمشق، معاناة مستمرة لدينا للوصول إلى الحقيقة وطمأنة المواطن.

بين مرارة الحصول على لقمة العيش وبين المطالبة بإعادة المظهر الحضاري اللائق للعاصمة و إزالة التشوهات البصرية تبقى مفردات هذه المعادلة البسيطة غير قابلة للحل في ظل ضبابية الحلول المطروحة والواقع المعيشي الصعب لعدد كبير من الأسر السورية.

آخر الأخبار
توقيع عقود تصديرية.. على هامش فعاليات "خان الحرير- موتكس"     تشكيلة سلعية وأسعار مخفضة.. افتتاح مهرجان التسوق في جبلة السياحة تشارك في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة” بإستطاعة 100ميغا.. محطة للطاقة المتجددة في المنطقة الوسطى "خان الحرير - موتكس".. دمشق وحلب تنسجان مجداً لصناعة النسيج الرئيس الشرع أمام قمة الدوحة: سوريا تقف إلى جانب قطر امتحان موحد.. "التربية" تمهّد لانتقاء مشرفين يواكبون تحديات التعليم خبير مالي يقدم رؤيته لمراجعة مذكرات التفاهم الاستثمارية أردوغان: إســرائيل تجر المنطقة للفوضى وعدم الاستقرار الرئيس الشرع يلتقي الأمير محمد بن سلمان في الدوحة قمة "سفير" ترسم ملامح التعليم العالي الجديد خدمات علاجية مجانية  لمرضى الأورام في درعا الرئيس الشرع يلتقي الشيخ تميم في الدوحة الشيخ تميم: العدوان الإسرائيلي على الدوحة غادر.. ومخططات تقسيم سوريا لن تمر الحبتور: الرئيس الشرع يمتلك العزيمة لتحويل المستحيل إلى ممكن فيصل القاسم يكشف استغلال "حزب الله" وجهات مرتبطة به لمحنة محافظة السويداء ضبط أسلحة وذخائر معدّة للتهريب بريف دمشق سرمدا تحتفي بحفّاظ القرآن ومجودي التلاوة تنظيم استخدام الدراجات النارية غير المرخّصة بدرعا مطاحن حلب تتجدد بالتقنية التركية