قراءة في خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد

 الثورة أون لاين _ د. ذو الفقار علي عبود

جاء خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد استراتيجيا شاملا، حيث حمل أبعادا اجتماعية واقتصادية، سياسية وعقائدية.
ولكل ذلك فهو يعد خارطة طريق وطنية استندت إلى تحليل منهجي لرسم مستقبل سورية للفترة القادمة.
لقد عكس الخطاب ثقة القائد بالمستقبل، هذه الثقة المبنية على حقيقتين ساطعتين: الحقيقة الأولى هي ثقته بشعبه الذي صمد وقاتل ببسالة ضد الإرهاب وداعميه ومشغليه، والحقيقة الثانية هي الاستناد إلى خطة عمل واقعية تعتمد على القدرات الذاتية للشعب السوري، أي أن التطوير والبناء يأتي من الداخل وليس من الخارج.
في المستوى الاجتماعي، أكد السيد الرئيس على أن سورية بلد متنوع الانتماءات الثقافية، لكن ضمن قوام وطني واحد متماسك، وأن هذا التنوع يعطي غنى للدولة والمجتمع، وأن السوريين عنيدون في مسألة الكرامة والدفاع عن بلدهم.
كما أكد السيد الرئيس على العفو والصفح والتسامح مع من فهم الحرب على سورية بشكل خاطئ، ومن غرر بهم للعودة إلى وطنهم، وهذا العفو هو من موقع قوة، فالقوي بشعبه هو من يعفو.
في المستوى العقائدي، أكد السيد الرئيس على دور كل الانتماءات في تقديم صورة كاملة للوطن، فسورية البيضاء تتكون من خليط مجتمعي وثقافي يسهم كل بدوره في بناء لبنة في جدار الصمود والتصدي للمؤامرات الخارجية التي تستهدف حاضر ومستقبل سورية .
كما أعاد السيد الرئيس التأكيد على الثّوابت السورية وطنيا وعربيا، وتحديدا العروبة كانتماء، وفلسطين كقضية قومية وإنسانية.
في المستوى السياسي، أكد السيد الرئيس على رفض خيار التّطبيع لأنه استسلام، ورفض سياسة النأي بالنّفس لأنه حياد عن الثوابت، وبالتأكيد أسوأ المواقع هي لمن وقف على الحياد في القضايا الوطنية والإنسانية الكبرى.
كما أكد على دعم الدولة لأية مقاومة شعبية ضدّ الاحتلال الأميركي وعملائه من الانفصاليين، وأدواته من المرتزقة، الذين تقاعسوا عن صد العدوان التركي بتنسيق مع مشغلهم وسيدهم الأميركي، كما فضح المشروع الاستعماري التركي العثماني القديم الجديد في سورية وإعلان التصدي له بكافة الوسائل.
وفي المستوى الاقتصادي، أكد سيادة الرئيس على أن إعادة بناء الاقتصاد مصدره من داخل الوطن، وأن الاستقرار لا يتحقق إلا بالأمن والأمان للمواطنين كافة. وأن حل المشكلات الاقتصادية من خلال زيادة الإنتاج وبناء المصانع والمنشآت والمشروعات الصغيرة، والاعتماد على الطاقة البديلة.
كما أكد سيادته على أن مُكافحة الفساد هو نهج سابق سيستمر ولن يستثني أحدا، ويسير جنبا إلى جنب مع برنامج الإصلاح الإداري الذي يهدف لبناء جهاز إداري قادر على إدارة وظائف الدولة المعقدة والمتشعبة، وفي هذا الإطار لم يفت السيد الرئيس أن يشير إلى أن المرحلة القادمة هي مرحلة تحديث القوانين لتصبح أكثر عصرية ومنسجمة مع روح سورية العصرية التي سيبنيها أبناء سورية بقيادة رئيسهم المنتخب والمجمع عليه شعبيا الدكتور بشار حافظ الأسد.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر