انطباعات واقعية

الثورة أون لاين – فادية مجد:

مع انقضاء أيام عيد الأضحى المبارك، وقد تعودنا كما في كل عيد أن نشارك الناس فرحتهم وتفاصيل تحضيراتهم لهذه المناسبة السعيدة.
ولكن تريثنا في الكتابة قليلاً وقلنا في أنفسنا: كان العيد فرحة للكبير قبل الصغير منذ سنوات مضت، قبل الحرب العدوانية وتبعاتها الاقتصادية والحصار الخانق، إضافة لجشع التجار والغلاء الفاحش الذي كوى جيوب مواطننا، ليصبح قدوم العيد اليوم وتوفير مستلزماته من ملابس للأطفال وشراء حلويات أو حتى تحضيرها في المنزل تجعل رب الأسرة يضرب أخماسه بأسداسه.
فراتبه بالكاد يكفيه لأسبوع، ومع هذا لابد من أن يجهد صاحب العائلة نفسه ويعمل بعمل إضافي ليرسم فرحة على وجوه أطفاله، فالطفل عيده ثوب جديد ولو كان من البالة والتي هي الأخرى حلقت أسعارها عالياً، ولم تعد كما كانت منذ سنوات ملجأ الفقراء، وفي العيد أيضا لابد من أكلة قوامها لحم فروج ولو كانت عبارة عن أجزاء في ظل ارتفاعه، ولهذا علينا رصد ميزانية ندفع ثمنها بعد انقضاء العيد بمجدرة وبطاطا وحواضر مونة وليكن، نتحمل ونصبر ونتقشف المهم ان يفرح الاطفال.
وهكذا أمضى السوريون أيام العيد وقد ابتكروا طقوسهم الخاصة ليرفهوا عن أنفسهم وينسوا همومهم المعيشية والاقتصادية، فترى في ريف ساحلنا الجميل على سبيل المثال لا الحصر، العديد من الناس جالسون أمام منازلهم يحتفلون بأجواء العيد، مستقبلين أقاربهم، يتناول مشروب المتة وغيره مع كعك العيد الذي حرصت أغلب ربات البيوت على صنعه لتشعر بأنها في طقوس العيد، ولتحاول نسيان همومها وتنشر الفرح في محيطها.
كما ترى الأطفال يملؤون مفارق القرى مع رفاقهم، يحرصون للالتقاء في غابة او مكان فيه خضرة، سعيدين بماأوتوا من عيدية لابأس بها، وأنهم أصبحوا كباراً وهم من يدفع النقود ويشتري وليس أمهم او والدهم، فرحة أنهم كبروا.
وترى أيضا مشهد شباب على دراجاتهم النارية يوجع القلب، وتدعو لهم جهراً وسراً أن يحميهم وهم يتراقصون بدراجاتهم ويتسابقون بها.
فكم تكلمنا عن خطورة تلك الدراجات وخاصة عندما يقودها فتية مراهقون ويبدأ التشفيط والاستعراض، متناسين خطورة ذلك، وكم من حوادث مؤسفة أودت بحياة شبان بعمر الزهور نتيجة السرعة، فهل نعتبر ؟!
تمر أيام العيد بنفس الضيوف القلائل والرسائل الجاهزة التي يعيد الأصدقاء بعضهم البعض على مواقع التواصل، تلك الرسائل التي فقدت جمالها وصدقها بسبب ظروف الحياة وصعوبة الزيارات وتعدد أسبابها، لتأتيك جافة ومن باب رفع العتب وكلها نسخ ولصق وإعادة إرسال.
مر العيد ونفس الأحلام والأماني علها تتحقق ببحبوحة وانفراج، وتخفيض بالأسعار الجنونية.
ليعود لأجوائه المعهودة، فرحته التي نشتاقها كباراً وصغاراً.
وعسى أيامنا القادمة تكون محمَّلة بالخير وراحة البال والطمأنينة لجميع للسوريين
وكل عام وسورية بخير

آخر الأخبار
مبعوث ترامب: واشنطن تخشى اغتيال "الشرع" وتدعو لتأمينه وتوسيع الدعم لحكومته " الثورة " تفتح ملف تفاصيل وخفايا الجدال حول  استثمارات "تعبئة المياه'' الليكو لـ"الثورة": شروط صارم... رفع جودة الخدمات في اللاذقية قبل الموسم السياحي الشيباني يلتقي نظيره الفرنسي في نيس الفرنسية يربط الموانئ البرية والبحرية.. البراد: رفع الطاقة الاستيعابية لـ"معبر نصيب" الصناعيون يطرحون حلولاً إسعافية.. معامل السيراميك بين أزمة الطاقة والتهريب تكاليف الزواج تغتال فرح العرسان  هل يبنى الزواج على الحب..أم على الملاءة المالية ..؟! دراسات لمشاريع تنموية في درعا ضربات جوية تستهدف مناطق بريف إدلب تخلّف قتلى وجرحى كتّاب اللاذقية يطالبون بمشاركة أوسع وتحسين واقعهم المادي السورية للاتصالات: انقطاع الانترنت سببه عطل فني مؤقت تأمين مستلزمات العملية الامتحانية بالتعاون مع "اليونيسيف" الشرطة السياحية.. تعزيز للثقة بين السياح والمجتمع المحلي إزالة ألغام ومخلفات حربية في درعا  اقتصاد العيد.. يرفع حركة الأسواق 20 بالمئة السلم الأهلي.. ترسيخ القيم الاجتماعية والمبادئ السماوية د. عليوي لـ"الثورة": محاربة الجريمة بكل أشكا... ملك الأردن والرئيس اللبناني: أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا السّلم الأهلي.. يرسم ملامح سوريا ويخطّ مسارها الوطني تأمين نقل للمراقبين والإداريين المكلفين بالامتحانات في جرمانا "يديعوت أحرونوت":  استغلال ولاية ترامب للتوصل لاتفاقيات مع الدول العربية