الثورة أون لاين – حلب – جهاد اصطيف – حسن العجيلي:
أكد المشاركون في ندوة ” الطاقات المتجددة – واقع ومستقبل” التي أقيمت على مدرج الطب الكبير بجامعة حلب على ضرورة إيجاد بنية تشريعية مناسبة لتحفيز استخدام الطاقات المتجددة بشكل واسع وإحداث مركز مراقبة جودة المعدات المستخدمة فيها وإعفائها من الرسوم الجمركية وتخفيض الرسوم الأخرى.
الدكتور يونس علي المدير العام للمركز الوطني لبحوث الطاقة أوصى في محوره الذي كان بعنوان “التطبيقات الممكنة للطاقات المتجددة في القطاعات الصناعية والزراعية والمنزلية” باتباع السياسات التي تشجع أو تلزم الاستفادة من تطبيقات الطاقات المتجددة في تأمين جزء من حاجاتهم ولاسيما في القطاع الصناعي ووضع آلية واضحة وشفافة لتمويل مشاريع الطاقات المتجددة وإيجاد بيئة تمويلية ميسرة لهذه المشاريع من قبل المصارف الحكومية والخاصة من خلال الإسراع في إحداث صندوق لدعم الطاقات المتجددة، وإلزام المناطق العمرانية السكنية الجديدة على تطبيق العزل الحراري وتركيب سخانات شمسية ومنظومة كهروضوئية ووضع الآليات المناسبة لتحقيق ذلك، والعمل على اعتماد نظام منح الشهادات الخضراء لمشاريع الطاقات المتجددة وإنشاء سوق لتداول هذه الشهادات على غرار سوق الأوراق المالية، وإدراج مشاريع الطاقات المتجددة ضمن برنامج دعم الفائدة المعتمدة لدى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بحيث يغطي البرنامج نسبة 7% من فائدة القروض التي تمنحها المصارف لتنفيذ هذه المشاريع ومنح القروض لإقامة مشاريع الطاقات المتجددة بضمانة المشروع نفسه أو بضمانة المنشأة الصناعية نفسها في حال كان الهدف من المشروع تأمين التغذية الذاتية للمنشأة.
وكان الدكتور علي قد استعرض العوامل الواجب توافرها للاستثمار في الطاقات المتجددة وواقع مساهمتها في ميزان الطاقة السوري وطرق الاستفادة من تطبيقاتها.
بدوره الدكتور خلدون حافظ عضو الهيئة التدريسية بجامعة حلب – كلية الهندسة التقنية عرض لمفهوم الطاقات المتجددة وغير المتجددة مبيّناً إيجابيات الطاقات المتجددة كونها صديقة للبيئة ولا تنتهي مع مرور الزمن وأنها تستخدم دون تكرير، في حين أن من سلبياتها أنها تحتاج إلى العديد من أدوات التصنيع والكلفة العالية ، كما استعرض الأشكال المختلفة للطاقات المتجددة من طاقة ريحية وطاقة مياه وطاقة شمسية وطاقات حيوية وجيوحرارية ونووية، إضافة إلى الأنظمة المتاحة لاستخدام الطاقة الشمسية المتصلة بالشبكة وغير المتصلة بالشبكة والأنظمة الهجينة..
تصوير – جورج أورفليان