الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد الدكتور أحمد حباس دكتور في الطب البشري- دراسات عليا تخصصية في الطب المخبري- مسؤول مكتب الجودة في مشفى ابن رشد لـ “الثورة” أنه ووفقاً لرأي الكثير من علماء الأوبئة لن يتوقف وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، ولن ينتهي إلا في اللحظة التي يكون فيها الجميع محصنين ضده، مبيناً أنه في لحظة ما سيكون الجميع على هذه البسيطة إما محصنين من إصابة حديثة أو من تلقيهم اللقاح، ولهذا يعتبره الكثيرون سفينة نوح التي ستنقذ البشرية.
ولفت الدكتور حباس الى أن بعض الأشخاص يترددون في أخذ اللقاح استهتاراً بخطورة الوباء والبعض الآخر لديه ريبة منها وهم لا يعلمون أن التقنية المستخدمة في إنتاج هذه اللقاحات تقنية عالية ومختبرة مع أمراض وأوبئة أخرى، مشيراً إلى أن البعض الآخر يتردد ظناً منه أن إصابته السابقة تركت عنده مناعة دائمة موضحا أن المناعة الناجمة عن الإصابة تتراوح مدتها بين ٣ و٦ أشهر على أبعد تقدير، وذلك إن كانت إصابته مثبتة أصلاً.
كما يتردد البعض أيضاً خوفاً من الآثار الجانبية أو الإصابة من اللقاح، مبيناً أن السيطرة على الآثار الجانبية مهما عظمت تبقى أقل بكثير من أعراض الإصابة نفسها، ويمكن السيطرة عليها بسهولة، والتقنيات المستخدمة في إنتاج اللقاح تجعل من الإصابة به مستحيلة، ويمكن تفسير الإصابات التي تظهر عند الملقحين بشكل نادر إلى التقاطهم الفيروس قبل اللقاح أو قبل تشكيله للمناعة.
وأشار إلى أن لقاح سبوتنيك V الروسي وهو أول لقاح أنتج ضد هذا الوباء يستعمل تقنيات معمول بها منذ عام ١٩٥٧، وقد أجريت عليها في العقدين الأخيرين فقط أكثر من ٢٥٠ تجربة سريريه تثبت أمان وفعالية اللقاحات المنتجة بهذه التقنيات، وفي الوقت الحالي العمل مستمر على تطوير اللقاحات بشكل عام نحو سهولة إعطائها وتوفرها وقد نشهد قريباً لقاحات تعطى عن طريق الإرذاذ (بخاخات) تقلد طريق دخول الفيروس نفسه إلى حد ما.
ونوَّه بأن الشخص الذي أخذ اللقاح لا يتسبب بانتقال الفيروس لمن حوله، وأضاف بأن جميع اللقاحات التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة لقاحات ممتازة، وجميعها تؤمن وقاية من الإصابة الشديدة، ودخول العناية المشددة تصل إلى ١٠٠%، وتتفاوت فيما بينها بمنع الإصابات الطفيفة بنسب من ٦٠ إلى ٩٠%.. لافتاً إلى أنه في ظل ضعف التوريدات العالمية للقاحات، وازدياد الطلب العالمي عليها أن لا يفرط الأشخاص في أي نوع لقاح يمكنهم الحصول عليه بحجة الرغبة بالحصول على لقاح آخر، كما أن الأولوية للمرضى المزمنين في أخذ اللقاح أساساً وذلك لأن إصابتهم عقابيلها وخيمة، وينبغي على من يتلقون منهم اللقاحات الاستمرار في الإجراءات الوقائية لأن أدويتهم قد تتسبب في انخفاض نسبة تمنعهم باللقاح.
ويجب ألا ينسى الأشخاص ممن يتلقون اللقاح الكمامة والمحافظة على التباعد وعدم المصافحة والإكثار من شرب الماء في هذا الجو الحار وعدم التخلي عن الكمامة إلا بعد ٢١ يوماً من الجرعة الثانية، ولا داعي لأخذ أي أدوية بشكل وقائي ويمكن معالجة الآثار الجانبية للقاح بعد ظهورها، وأكثر الآثار الجانبية للقاح هي ارتفاع الحرارة وهنا ينصح بأخذ السيتامول