الثورة أون لاين – دينا الحمد:
نجحت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بتطوير بنيتها وبناء قدراتها الاقتصادية والعسكرية، ودرء المخاطر عن أرضها وشعبها، وحفظ سيادتها وكرامتها، وحجز دور كبير وبارز لها في صدارة المشهد الدولي، بفضل الموقف الحازم والإرادة القوية لقيادتها برئاسة القائد كيم جونغ أون، وبفضل صمود الكوريين وتفانيهم في بناء وطنهم وخدمته.
وقد شهدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية نهضة شاملة في جميع المجالات وحققت لمواطنيها قفزات نوعية في مستوى معيشتهم، وانعكس ذلك على حياة الشباب والأطفال بالدرجة الأولى.
وبمناسبة احتفالات الجمهورية الكورية الديمقراطية بعيد الاستقلال أكدت سفارتها في دمشق في نشرة لها تلقت “الثورة” نسخة منها أن كوريا الديمقراطية حققت لفئة الشباب والأطفال مكاسب كبيرة بفضل اهتمام القيادة بها كونها أمل البلاد في البناء.
وأشارت السفارة إلى أن قانون تربية وتعليم الأطفال في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ينص على أن جميع الأطفال يتم تربيتهم في دور الحضانة ورياض الأطفال على نفقة الدولة والمجتمع، وتتحمل الحكومة في هذا البلد كامل مسؤولية رعاية صحة الأطفال بالفعل والقول، وضمانها الأساسي هو نظام الصحة الشعبي العائد إلى ما يقرب من ٧٠ عاماً.
أما نظام الصحة الذي يتميز به هذا البلد فهو يمتع جميع أبناء الشعب بالمنافع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولكن يمكن اعتبار الأطفال أول أهداف مستهدفة لها، إذ تمنح لهم الأولوية في أي مستشفى من المستشفيات، وتولي الدولة رعاية صحتهم الاهتمام الخاص.
وبينت السفارة في نشرتها أن أكثر ما يميز نظام رعاية صحة الأطفال في هذا البلد هو الربط الوثيق بين تعليمهم والعناية الصحية بهم، وأن مؤسسات تربية وتعليم الأطفال في هذا البلد مجهزة بالنظام الطبي المتكامل، بحيث تضم حتى المرافق التربوية خارج الدروس، فضلاً عن دور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس، وعاملي الطب المتخصصين، وتتلقى الأدوات الطبية والأدوية من قبل الدولة، وذلك لمواجهة حالة الأطفال الذين في أمس الحاجة إلى المساعدات الطبية لأمر غير متوقع.
وأضافت السفارة بأن المستشفى العصري للأطفال في بيونغ يانغ يشتمل على قاعات الدرس حيث تقدم الدروس للأطفال الراقدين في المستشفى بما يساعدهم على مسايرة منهاج التعليم المدرسي، لأن الربط بين تعليم الأطفال والعناية الصحية بهم أمر طبيعي لنموهم وتطورهم الروحي والجسدي، لكن نقله إلى الواقع من خلال تسييسه ليس أمراً عادياً يمكن رؤيته في أي بلد من البلدان، وكذلك فيما يتعلق بتربية الأطفال الذين لا معيل لهم، يستقطب هذا البلد انتباه العالم، فكل من يزور دور الرضع والأيتام الرائعة المشيدة في أرجاء هذا البلد، يمكن أن يرى وجوها وضاءة للتلاميذ لا يبدو عليها أي ظل من ظلال الغم والكآبة ويرى المربيات اللواتي يعتنين بهم بقلوب أمهاتهم الحقيقيات