الثورة أون لاين:
يحاول الاحتلال الإسرائيلي تغيير الوضع الديموغرافي في الضفة الغربية وعزل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية التي تلاقي رفضاً دولياً يقتصر على بيانات الشجب والإدانة.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الالكتروني.. إن سلطات الاحتلال استولت على ما يزيد عن 48 ألف دونم من أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم لتوسيع مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة ما يهدد بفصل القرية بالكامل عن القدس المحتلة وعن محيطها الفلسطيني.
وأضاف التقرير إنه بالتزامن مع ذلك قام مستوطنون بشق طريق استيطاني من مستوطنة مقامة على أراضي القرية إلى منطقة واد الجحار في شمالها الغربي لربط المستوطنة بتكتل بؤر استيطانية مقامة ما بين قريتي كيسان والمنية في بيت لحم ما يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين على جانبي الطريق.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال جرفت 30 دونماً من أراضي بلدات قصرة وجوريش وعقربا في نابلس لإقامة بؤءرة استيطانية جديدة كما جرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين الزراعية في قرية كردلة بالأغوار الشمالية ومنعت المزارعين من دخولها.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الغربي لبلدة يعبد في جنين والطرق الفرعية التي تصلها ببلدات مريحة وزبدة وبرطعة في طولكرم مبيناً أن لهذه الطرق دور حيوي في حركة الفلسطينيين وخاصة المزارعين وإغلاقها سيؤثر سلباً على موسم قطف الزيتون.
وذكر التقرير أن الاحتلال يحاول تغيير الوضع الديموغرافي في الضفة الغربية للتضييق على الوجود الفلسطيني حيث تشير إحصائيات صدرت مؤخراً إلى ازدياد أعداد المستوطنين في الضفة الغربية إلى 450 ألفاً بزيادة تقدر بـ 42 بالمئة مقارنة بما كانت عليه عام 2010 لافتا إلى أن هذه الاحصائيات لا تشمل عدد المستوطنين في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد التقرير بأن قوات الاحتلال كثفت الأسبوع الماضي وجودها العسكري في مدينتي الخليل والقدس المحتلة لتوفير الحماية لآلاف المستوطنين لاقتحام المسجدين الأقصى والإبراهيمي مشيرا إلى أن المستوطنين اعتدوا على الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم في البلدة القديمة وبلدة سلوان في القدس وفي منطقة باب الزاوية وبلدة بيرين في الخليل واللبن الشرقية وسبسطية في نابلس ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح.