الثورة اون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
حاضر دائم، أعماله متنوعة وكتابه كثر تجاربه الواسعة كرست النوعية بجدارة.. إنه فن المونودراما الذي بات له حضوره ومهرجاناته، أعماله ونجومه رغم اختﻻف وجهات النظر حوله…حول المونودراما في سورية كانت هذه الآراء…
تحدث بداية الفنان المسرحي محمد خير الكيلاني قائلا :
المونودراما هو احد اشكال الفن المسرحي وفي سورية عرفنا هذا الفن من خلال عرض يوميات مجنون قدمه الفنان اسعد فضه لوحده من إخراج المرحوم فواز الساجر إعدادا عن غوغول، ومن بعدها قدم الفنان زيناتي قدسيه سلسلة من اعمال الموندراما كالزبال وحال الدنيا والقيامة بالتعاون مع الكاتب ممدوح عدوان، وقدم بعدها غاندي وياسر عرفات وشيء من غسان كنفاني والطبراوي وابوشنار
-هذا على مستوى الممثلين اما على مستوى الممثلات فقدمت مها الصالح وندى الحمصي وروبين عيسى هذا النوع من المسرح
ونرى اليوم ان المونودراما اصبحت اسهل انواع المسرح لتقديمها كونها تعتمد الممثل الواحد الذي يستطيع إجراء البروفات في اي وقت يريد دون الحاجة لممثلين يشاركونه فقط الممثل والمخرج، واحيانا الممثل وحده يكون مؤلفا وممثلا ومخرجا.. وصار لهذا النوع مهرجانات في دول عربية مثلما هو في سورية حيث أقيمت مهرجانات في اللاذقيه وحماه.
-والمونودراما هو نوع من المسرح يقوم به ممثل واحد يعرض حالة ما من الحالات الاجتماعية او غيرها ويسترجع احداثها في زمن ماض ٍ كيف حدثت ومع من واين وفي اي زمان، وتعبِّر عن حالة المعاناة والألم والصراع الداخلي الذي يتملك الشخصية ويقوم الممثل بالحوار مع نفسه بدلا عن الشخصيات المستوحاة.
في المحافظات ممثلون قلائل الذين خاضوا هذه التجربه كالفنانين حسن عكلا الذي بدأ هذا المسرح عام 1989 بمسرحيات حديقة الحي.
اما الكاتب جوان جان قال:
لم يعرف مسرحُنا السوري على مدى تاريخه الحافل سوى مهرجان واحد لفنّ المونودراما.. وفي العام 2019 أقيمت الدورة الثانية من المهرجان بمشاركة تسعة عروض مسرحية.. وحالياً تقام الدورة الثالثة بمشاركة ثمانية عروض، ومن الملاحظ أن دورات المهرجان الثلاث شهدت إقبالاً واسعاً من قبل الجمهور، الأمر الذي يعني أن هذا النوع من المسرح له جمهوره المحبّ له وليس كما يقول البعض من أن المونودراما شكل مسرحي لا يقبل عليه سوى النخبة من الجمهور، متناسين أن النخبوية في المسرح لا تتعلق بالشكل بل بالمضمون، ولنا في تجارب عديدة في المسرح متعدد العناصر التمثيلية نحَت مناحي تجريبية نخبوية ساهمت في هروب الجمهور من صالات المسارح، في الوقت الذي شهدت فيه تجارب مونودرامية عديدة تجاوباً جماهيرياً متعدد الفئات.
وقبل أشهر قليلة حذت حماة حذو حلب في إقامة مهرجان للمونودراما، فأقامت دورته الأولى وكانت لها أصداء واسعة صنعتها عروضُ المهرجان الستة، وقد مُنِحت في ختامه جوائز للأعمال المتميزة.
ما يميز مهرجانات المونودراما في حلب وحماة منحهما جوائز للأعمال المتميزة فيهما ما يساهم في الارتقاء بمستويات العروض المشاركة التي تسعى إلى تجويد أدائها بهدف الحصول على أكبر عدد ممكن من الجوائز .
مهرجانا المونودراما في حلب وحماة يساهمان بشكل فعال في تشكيل ثقافة مسرحية متجددة..
مهرجانا المونودراما في حلب وحماة يشكلان اليوم إضافة هامة إلى مهرجانات المونودراما التي انطلقت في البلدان العربية.