الثورة – سعاد زاهر :
برعاية وزارة السياحة، أطلقت الشركة السورية- الكندية للأعمال مشروع “سنير2” وموسوعته الجديدة “جولات أثرية في ريف دمشق أواخر القرن العشرين” خلال حفل أقيم في حديقة المتحف الوطني بدمشق، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالتراث والثقافة.
أكد وزير السياحة مازن الصالحاني، أن المشروع يعكس أهمية التوثيق البصري والمعرفي للتراث السوري، ويبرز غنى الحضارة السورية ويعرّف الأجيال القادمة بمعالمها الأثرية، مع الإشارة إلى دوره في توفير فرص عمل للشباب.
وأوضح مدير المشروع، عصام الحجار، أن استعادة الصورة البصرية لسوريا تعزز الانتماء الوطني وتمكّن الشباب من اكتشاف جمال بلادهم، موضحاً أن المشروع يعتمد على مسح بصري شامل لصون الإرث المادي والمعنوي.
وأشار رئيس الشركة السورية الكندية للأعمال محمد دعبول، إلى أن دعم المشروع يعزز الذاكرة الثقافية والبصرية لسوريا ويشجع السياحة، لاسيما لدى الشباب والمغتربين.
ويشتمل المشروع على مجموعة نشاطات توثيقية في ريف دمشق، منها، دروب المشي الجبلي، إعداد دليل إرشادي للشباب، بالإضافة إلى منتجات رقمية سياحية وأثرية.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع “سنير1″، الذي أسسه الحجار عام 2009 وتوقف عام 2011، أصدر أول منشوراته بعنوان “صورة سوريا” لتوثيق المعالم الطبيعية بصرياً، أما الموسوعة الجديدة فهي نتيجة بحث ميداني موسّع أعده الدكتور أحمد إيبش، وتتألف من ستة مجلدات و3552 صفحة كمرجع شامل للمعالم الأثرية في ريف دمشق.
يمثل مشروع “سنير2” خطوة نوعية في حفظ الذاكرة البصرية والتراثية لسوريا، إذ يجمع بين البحث الميداني، التوثيق، والتقنيات الرقمية الحديثة، ليكون مرجعاً ثقافياً وسياحياً هاماً، ويشجع الأجيال الجديدة على الانتماء الوطني واكتشاف جمال بلادهم، فضلاً عن دوره في دعم السياحة وإيجاد فرص عمل للشباب.