الثورة أون لاين:
أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الذكرى السنوية للحركة التصحيحية تأتي هذا العام وسط تطورات نوعية في مقدمتها عملية عودة العرب ودول أخرى إلى سورية مشيرة إلى أن هذه العودة هي اعتراف واقعي بنجاح سورية شعباً وجيشاً وقائداً في وجه أعتى الحروب وأكثرها تجبراً ووحشية في التاريخ المعاصر.
وقالت القيادة في بيـان بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لقيام الحركة التصحيحية إن الحرب المركبة متعددة الأنواع التي تعرض وما زال يتعرض لها وطننا الحبيب سورية هي تعبير واضح عن حقد قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والصهيونية وأتباعهم على ما أخذوا يعترفون بأنه “ظاهرة” مدهشة في منطقة تكاد تكون بكاملها خاضعة ومستسلمة لتلك القوى.
وأضافت القيادة “لقد أزعجتهم الظاهرة السورية لدرجة أنهم حشدوا للقضاء عليها قدرات عدوانية بما في ذلك الاحتلال والقدرات العسكرية وإرهاب الدولة المعتدية وإرهاب العصابات المرتزقة إضافة إلى حرب إعلامية منسقة وأخرى دبلوماسية وثالثة نفسية ورابعة اقتصادية وخامسة تجويعية”.
ولفتت القيادة إلى أن هذا الحشد الهائل لكل أنواع الحروب يؤكد أنهم خافوا من أن تتعلم الشعوب الدروس السورية وفي مقدمة هذه الدروس أن الاستقلال الحقيقي ممكن إذا كانت الدولة تمثل وعي شعبها وإرادته وأن ما سموه قدر الخضوع لقوى الهيمنة الذي لا مفر منه هو مجرد وهم يخفي مشاعر الذل والاستسلام والابتعاد عن أحاسيس الشعوب وإرادتها الحرة.
وأوضحت القيادة أن الظاهرة السورية بدأت في عام 1970 مع الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد وهي في بدايتها جاءت استكمالاً لمسار شعب يرفض الخنوع ويضحي بكل شيء من أجل استقلاله وكرامته مشيرة إلى أن الحركة التصحيحية قفزة نوعية في هذا المسار تلتها قفزات نوعية كبرى خلف قيادة صانع التاريخ الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.
وشددت القيادة في بيانها على أن انعطاف الحركة التصحيحية عام 2000 باتجاه تحديث نوعي عصري للمسار على جميع المستويات كان مؤشراً على أن التصحيح ماض في بناء سورية الحديثة العروبية المستقلة استقلالاً حقيقياً وكاملاً ولذلك تحالفت قوى الهيمنة والعنصرية والصهيونية لتوجيه ضربة قوية لهذه التجربة التي شعروا أنها خطر قاتل على مشاريعهم للاستيلاء بشكل تام على المنطقة عموماً والوطن العربي بشكل خاص.
وختمت القيادة بالقول “اليوم بعد عقد كامل من الحرب أدهش الشعب السوري العالم في تصديه وتضحياته وفي نجاحاته وانتصاراته في المراحل السابقة والتطلع بيقين وثقة إلى المراحل القادمة من مسار النصر”.