جامعة دمشق تطلق المؤتمر الدولي الأول في هندسة البناء

الثورة – ميساء الجردي:

بهدف الجمع بين الباحثين والمهتمين السوريين في الوطن وفي الجامعات العالمية أطلق المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في جامعة دمشق المؤتمر الأول في هندسة البناء نحو منشآت أكثر استدامة، وشمل المؤتمر عدة محاضرات من جامعات دمشق وتشرين وحلب والبعث إضافة إلى محاضرات يقدمها باحثون سوريون من جامعات فرنسية وألمانية وبريطانية ولبنانية من أجل تبادل المعرفة والتعرف على الحلول والآفاق المستقبلية في أعمال الهندسة السكانية.
الدكتور يسار عابدين في كلمته بين أهمية تنظيم هذا المؤتمر لتقديم أفكار وعرض أبحاث وتقنيات حديثة مستخدمة في العالم في مجال الاستخدام الأمثل للطاقة والموارد الطبيعية بما يحقق ديمومتها حيث أصبح الابتكار وتوطين التقنيات المعاصرة هدفاً وحاجة لجميع الدول من أجل تخفيض استخدام الموارد الطبيعية والطاقة الأحفورية والحفاظ على التراث العمراني.
وأكد عابدين أن هذا المؤتمر يشكل أحد المنصات الدولية لتبادل أحدث ما توصل إليه الباحثون والمهندسون السوريون في المغترب ومجموعات من خبراء البناء من مختلف أنحاء العالم، ليكون نقطة انطلاق من أجل الوصول لبناء وتصميم مبانٍ معاصرة أكثر استدامة نظراً لأهمية إيجاد الحلول الأفضل التي ترتكز على الإبداع الحقيقي في إطار سياسة علمية محددة المعالم والأهداف. لافتاً إلى أن الجامعة أخذت على عاتقها العمل بكل الإمكانيات المتاحة لإيجاد البيئة العلمية المناسبة والملائمة لتفعيل مواهب كوادرها ودعم أفكارهم لتحقيق الغايات المنشودة.
هالة حسن عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بجامعة دمشق قالت: المؤتمر مهم لأن فيه مشاركة دولية لباحثين سوريين بالمغترب أردوا أن يقدموا ما لديهم من أبحاث ومعلومات لخدمة وطنهم الأمر الذي يؤسس لعمل وحدة بحث بين العلماء السوريين أينما كانوا.
مشيرة إلى أن المؤتمر تناول أبحاثاً مهمة مثل إعادة تدوير المواد والركام التي حدثت بسبب الحرب العدوانية على سورية والاستفادة من المواد في عمليات الرصف وتصحيح الطرق، وعرض ما تم الوصول إليه من مواد جديدة ونتائج مهمة في إعادة تصنيع بعض المواد، وإنشاء أبنية على طريقة التقنية الرقمية، إضافة لوجود أبحاث حول الأثر المتبادل بين التربة والمنشأة لتصميم الأبنية وهناك موضوع تدعيم المنشآت القائمة غير المدروسة على الزلازل والتي تحتاج إلى استقرار وتدعيم بطرق تقنية جديدة للوصول إلى منشآت مستدامة حيث نضيف المواد الذكية إليها وخاصة أننا في شمال سورية يوجد نشاط زلزالي ملحوظ.
الدكتور علي خيربيك من كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين تحدث عن أهمية هذه المشاركة الدولية للباحثين السوريين نحو هدف واحد وهو المساهمة في بناء سورية، وبين أن فكرة المشروع التي يعمل عليها هي إمكانية استخدام أنقاض الهدم التي صار لدينا منها الكثير في سورية في أعمال البناء وفي تصميم البيتون الممكن استخدامه في بناء السدود والطرقات ورصف الساحات وهي فكرة مبتكرة في سورية. وخاصة بعد أنه ظهرت النتيجة الرائجة للأنقاض الموجودة لدينا والتي أعطت نتائج أفضل من الحصويات الطبيعية وخصوصاً فيما يتعلق بسرعة التصلب.
وأكد خيربيك أن البحث أعطى نتائج مهمة جداً وهناك مشاريع لتنفيذ طرق وساحات بحيث يتم التخلص من الأنقاض بشكل حضاري وبنفس الوقت توفير الموارد الطبيعية وتخفيف التلوث الذي تحدثه المقالع من النواحي البيئية والمادية، حيث كانت الفائدة مزدوجة بالتوفير والحماية والحصول على منتج آمن.

آخر الأخبار
عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب مع عودة "سويفت" لسوريا.. هل يتم الوصول للخدمات المالية الدولية بسهولة وشفافية؟ ما وراء إيقاف استيراد السيارات المستعملة؟ قرار ترامب.. باب في سور العقوبات حول دمشق أم هدم له؟ تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة   هاجس ارتفاع الأسعار.. يقض مضجع زيادة رواتب مجزية وغير تضخمية سوريا تطوي صفحة العزلة والعقوبات وتنطلق نحو بناء الثقة إقليمياً ودولياً