الثورة – غصون سليمان:
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن الإرهاب الأسود أصبح خلفنا والمعارك التي يجب أن نخوضها أصبحت خلفنا أيضا بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري، ونحن مطمئنون للحاضر والمستقل، وكما قدمت سورية آلاف الشهداء في معاركها ضد الإرهاب، فإنها مصممة على بناء مستقبل أجيالها .
وأوضح وزير الخارجية والمغتربين في كلمته بالاجتماع الموسع للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية في قصر المؤتمرات اليوم انه وبنظرة بسيطة لما كان عليه الوضع في سورية عام ٢٠١١ وكيف كانت مزدهرة اقتصاديا وخدميا وصناعيا حيث كانت نسبة تحقيق التنمية تصل ل٩،٥ بالعام الواحد، ولو كانت هذه النسبة مستمرة حتى اليوم لكانت سورية التي ترونها اليوم مختلفة تماما من ناحية تقدمها العلمي على جميع المستويات. مضيفا أن سورية في طليعة الدول الداعمة للاعمار في هذه المنطقة .
وفيما يتعلق باللاجئين والمهجرين السوريين وصف الدكتورالمقداد هؤلاء بأنهم حاضرون في ضمائرنا وحياتنا بل في كل جينة من جيناتنا لأنهم جزء من حياتنا ودمائنا،لافتا في هذا السياق إلى عودة ما يقارب ال٣ ملايين لاجئ ونازح، مؤكدا أن كل من بقي في دول الجوار وغيرها لابد أن عودتهم حتمية لا محالة .
وقال وزير الخارجية والمغتربين إن الظروف التي تواجهها سورية هي ظروف تحد حقيقة خاصة وأن قوى الشر والعدوان تسعى إلى التضليل والتشويه للدفع باللاجئين والمهجرين أن يبقوا بعيدين عن الوطن وحرمانهم من لقاء أهاليهم والتواصل معهم .
وأضاف: إذا كان السؤال لماذا لم يعد هؤلاء المهجرون فإن الجواب لان سورية مازالت تتصدى لمؤامرات كبرى ومنها هؤلاء الأعداء الذين لا يريدون عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم ..والذين يشيعون الاكاذيب حول المناطق السورية، دون الإشارة لما يفعله الاحتلال التركي ونظامه المتوحش من قطعه للمياه وتخريبه لكل المقدرات الحيوية في الشمال السوري، وحين يقوم الجيش العربي السوري بواجبه ضد المجموعات الإرهابية يستنفر النظام التركي المتوحش الذي يدعم المسلحين ويقوم بسياسة تتريك السوريين ومنع عودة اللاجئين إلى بلدهم .
كما أشار الدكتور المقداد إلى تداعيات الحصار الظالم الأحادي الجانب وانعكاسه السلبي على حياة الشعب السوري الذي يمنع وصول القمح والمحروقات وغيرها إلى أبناء المجتمع، وبين في هذا السياق أن سورية تحقق المعجزات حين قامت بتأمين العديد من الحاجيات الأساسية والداعمة لحياة السوريين، فسوية التي تعرفونها لم تخضع يوما للاملاءات الأمريكية وغيرها .
وأضاف الدكتور المقداد أننا نتطلع في المناقشات القادمة إلى فضح كل ممارسات الغرب والحكومات المتعاملة معه، فسورية لا تستجدي أحدا. فهي تعيش الواقع وتسعى إلى تطوير جميع الإمكانيات والقدرات، وترحب بعودة جميع اللاجئين السوريين إلى أرضهم، فهي لا تعد بأنهار العسل، حيث الدول المعتدية تنهب وتسرق مقدرات الشعب السوري .