الثورة:
كشف وزير الدولة لمجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش عن قيام القوات الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” بطلعات جوية مزودة بصواريخ كروز بما في ذلك طائرات مزودة برؤوس نووية بالقرب من الحدود الروسية البيلاروسية.
ونقلت وكالة “بيلتا” البيلاروسية للأنباء عن فولفوفيتش قوله إن ” الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو لفت الانتباه إلى تكثيف الطيران الذي تقوم به القاذفات الاستراتيجية الأمريكية بالقرب من الحدود الروسية والبيلاروسية” منبهاً إلى أن “هذا يشير إلى قيام القوات الجوية الأطلسية بتدريبات على استخدام صواريخ كروز بما في ذلك تلك التي تحمل رؤوساً نووية”.
وأشار فولفوفيتش إلى أنه “تم نشر 30 ألف جندي في مناطق في بولندا ودول البلطيق المتاخمة لبيلاروس كما أن أكثر من 10000 جندي تابعين للناتو موجودون على أراضي هذه الدول” لافتاً إلى أن “هذه التصرفات من قبل الدول المجاورة تثير تساؤلات مشروعة حول مدى الامتثال لوثيقة فيينا لعام 2011 والاتفاقيات الثنائية بشأن تدابير بناء الثقة والأمن”.
وحذر فولفوفيتش أن “انتهاك البلدان المجاورة للمعايير الدولية والقواعد الأساسية لعلاقات حسن الجوار يتحول بالفعل إلى اتجاه ينذر بالخطر” وأنه وفقاً لهذا الوضع فإن بيلاروس تتصرف بشكل مناسب تجاه التطورات الأخيرة.
وأشار المسؤول البيلاروسي إلى أنه “لا توجد منطقة في العالم لم تسلم من التوتر من ممارسات الناتو” مشيراً إلى الحشد العسكري المستمر على الأراضي المجاورة.
وتواصل دول حلف الناتو تأجيج الأوضاع حول الأزمة الأوكرانية ونشر مزاعم حول ما يسمى بغزو روسي لأوكرانيا لتبرير توسع قواتها في أوروبا الشرقية.