الثورة – رولا عيسى:
تأثرت عملية اتمام الاستراتيجية الوطنية لحماية الملكية الفكرية في سورية إلى حد كبير بظروف الحرب التي تتعرض لها سورية، مما أخر عملية إنجازها وضمن العمل لإعادة إحيائها من جديد، وعليه بدأت اليوم في مكتبة الأسد ورشة العمل التي تقيمها على مدى يومين وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحضور أعضاء لجنة اعداد الإطار العام لسياسة الملكية الفكرية وممثلي الوزارات والهيئات والجامعات والمنظمات الشعبية.
معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندسة رشا كركوكي أكدت أن الوزارة تهتم بالملكية الفكرية كأداة فعالة لدعم التطور ونقل التكنولوجيا وتعزيز التنمية بكافة جوانبها لتقليص الهوة المعرفية وصولا إلى تهيئة الظروف المناسبة و البنية التحتية لدعم الابداع والاختراع وذلك من خلال تفعيل نظام عمل الملكية الفكرية وجمعها مع سياسات وطنية تحفز على الابداع .
ولفتت إلى أنه تم الانضمام إلى مجموعة من الاتفاقيات والمعاهدات الأساسية في مجال الملكية الفكرية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتسجيل الدولي لبراءات الاختراع والعمل على تسهيل تسجيل حقوق الملكية الصناعية والتجارية عن طريق مكتب وطني يقدم خدمات ميسرة .
ونوهت إلى أن سورية وقعت مؤخراً مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية “وايبو” اتفاق تعاون لإنشاء مركز وطني للتدريب في مجال الملكية الفكرية في مقر المنظمة، لذلك تأتي هذه الورشة الهامة لتكمل العمل ولتؤسس لبداية العمل لاعداد الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية.
وفي محاضرة للدكتور شفيق العزب مدير حماية الملكية الصناعية والتجارية في وزارة التجارة الداخلية أكد أن الورشة هي انطلاقة جديدة لوضع الاستراتيجية الوطنية لحماية الملكية الفكرية إضافة للحديث عن قوانين حماية الملكية الفكرية و براءات الاختراع ، مؤكداً على أهمية العلامة التجارية للحفاظ على المنتج وكذلك في عملية الترويج للمنتج محلياً وعالمياً حيث تعتبر العلامة التجارية أغلى من المشروع أو الشركة التجارية التي تمثلها .
وتطرق الدكتور العزب إلى أنواع العلامات التجارية وضرورة التمييز بين اسم الشركة والعلامة التجارية وأن يصنع كل منتج لشركته علامة تجارية خاصة مختلفة وغير مشابهة لعلامات أخرى حول العالم، مشيراً إلى أن هناك عددا من المنتجين السوريين استطاعوا أن يصنعوا علامات تجارية مميزة محلياً وعالمياً، موضحاً أهمية العلامة المدرجة تحت تصنيف المؤشرات الجغرافية وأن هناك عددا من العلامات التي تعتبر سورية أنه تمت سرقتها من قبل الاحتلال بناء على المؤشر الجغرافي ويجري العمل لاستعادتها.
من جانبه مدير الجلسة الدكتور فواز الصالح نوه بأهمية وضع الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في سورية على أن يكون هناك قانون موحد لجميع القوانين التي تندرج تحت تسمية الملكية الفكرية وكذلك التماشي مع مختلف المستجدات وليكون العمل والقرارات مركزة بهذا الاتجاه وتخدم الهدف منها وضرورة أن تخرج الورشة بمقترحات وتوصيات ضمن هذا العنوان لتأخذ حيز التنفيذ.
هذا وتناقش الورشة في عدد من المحاضرات تعريف الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية وأهميتها الاقتصادية ومنهجية الوايبو واستراتيجية تشجيع الابداع والاختراع و المشروعات الصغيرة والمتوسطة وحوار مفتوح حول البرنامج الزمني لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية.