الثورة -درعا – عبد الله صبح
عُقِدَ اليوم مؤتمر الهيئة العامَّة لغرفة زراعة درعا في صالة اجتماعات غرفة التجارة والصناعة بدرعا .
تركزَّت مداخلات أعضاء المؤتمر و الحضور حول تأمين مستلزمات الزراعة من مازوت وأسمدة وأدوية المكافحة بشقّيها النباتي والحيواني و بأسعار مناسبة.
كما طالبوا بقروض ميسرة من المصرف الزراعي لتأمين الطاقة البديلة وضرورة تأهيل آبار الري بمنطقة الحزام الأخضر البالغة 15 بئراً لري المحاصيل وخاصة منها أشجار الزيتون ،وزيادة المقنن العلفي وتأمين أماكن الرعي لمربي النحل واستيراد أدوية النحل ذات المصادر الموثوقة .
مدير الزراعة المهندس بسَّام الحشيش أكدَّ من خلال رده على مداخلات أعضاء المؤتمر والحضور على دعم الزراعات المروية بمادة المازوت لزوم الزراعة حيث يقدم ليترين لكل دونم واحد من القمح وليتر ونصف الليتر للشعير لكل سقاية ،موضحاً أنّ ذلك يتم وفق تنظيم كشوف حسّية، مشيراً الى أنَّ محصول القمح للموسم الحالي بحاجة لري تكميلي سيمتد على طول شهر نيسان القادم مؤكداً أنه سيتم تقديم مازوت الزراعة لكل فلاح قادر على سقاية محصول القمح بهدف الوصول لري أكبر مساحة و إنتاج كميات مبشرة تعود بالاستقرار لمخزون القمح خاصةً أنَّ رغيف الخبز ذات أولوية و على رأس قائمة اهتمامات الحكومة.
مبيناً أنُ أكثر من 15 بئر اليوم في منطقة الحزام الأخضر تحتاج للتأهيل من أجل وضعها بالخدمة من جديد حيث تم المباشرة بتأهيل كلٍ من آبار الخوابي و مكتل البنت و الكوكلية و التي سيتم وضعها بالخدمة قبل إنتهاء شهر آذار الجاري، منوهاً بإعداد جداول دعم لمربي النحل وتعويضهم بعد الخسائر الكبيرة والتي وصلت ل 4000 خلية نحل نتيجة قلة المراعي وارتفاع سعر السكر ومرض النوزيما والفاروة.
و اوضح الحشيش أن سبب تأخير توزيع مساعدات النحل كان نتيجة لظروف خاصة بالجهة الداعمة وأن هذه المساعدات ستقدم خلال فترة قريبة،و أن الاسمدة يتم توزيعها حسب الكميات المتوفرة بينما بذار البطاطا يوزع عن طريق القطاع الخاص حيث تم استيراد 365 طناً فيما يعود قلة مازوت الزراعة للتوريدات القليلة ففي الموسم الماضي كانت مخصصات المحافظة اليومية 17 طلبية فيما اليوم وصلت الى 6 طلبيات فقط.
المهندس جمال المسالمة رئيس غرفة الزراعة أكد “للثورة” أهمية مطالب مزارعي المحافظة داعياً إلى تأمين المستلزمات الزراعية من اسمدة ومازوت وأدوية إلى جانب دعم المزارعين و مربي الثروة الحيوانية بالقروض الميسرة بهدف الاستمرارية بالعمل وتأمين محاصيل ومشتقات استراتيجية تشكل دعماً حقيقياً لنهوض القطاع الزراعي بشقّيه الحيواني والنباتي.