وفد من بطريركية موسكو يزور كنيسة السيدة العذراء في الزبداني.. الأب سمعان للثورة: ترميم الأصدقاء للكنيسة أثمن هدية
الثورة- متابعة عبد الحميد غانم:
تجسيداً لعلاقات الصداقة والتعاون بين سورية وروسيا وعلى هامش أعمال الاجتماع الرابع لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، قام وفد من الكنيسة الروسية الأرثوذكسية لبطريركية موسكو صباح اليوم بتسليم كنيسة السيدة العذراء في الزبداني بعض الهدايا والأواني المستخدمة في خدمة الكنيسة التي تساعدها على القيام بالصلوات والقداديس.
وعبَّر الأرخميد فيليب ممثل الكنيسة الروسية في بطريركية موسكو لـ”الثورة” عن سعادته لزيارة المكان الذي مر به الأب بولس وعن تقديم هدية باسم البطريركية الروسية إلى كنيسة السيدة العذراء في الزبداني وسائر الشرق للروم الأرثوذكس، وقال: إنها تعبير عن رمز الحب والسلام من قبل موسكو لسورية، وأتمنى أن يعم السلام والأمن والاستقرار في ربوعها وتنجلي كل أشكال الحروب والعدوان وتستمر الصداقة السورية الروسية.
وأكد الأب سمعان أيوب كاهن كنيسة بلودان والزبداني لـ”الثورة” عن شكره للأصدقاء الروس على هذه المبادرة الطيبة وغيرها من المبادرات التي تسهم في رفع المعاناة عن شعبنا، وتسهم في دفع عودة اللاجئين الذين هجروا قسريا بسبب الإرهاب، وقال: إن هذه الهدية التي تعزز العلاقات الاجتماعية والدينية والثقافية ليست غريبة عن الأصدقاء الروس ولها أثرها الحسن في نفوسنا وفي تعزيز أواصر الصداقة القديمة والمتجددة بين الشعبين والبلدين الصديقين، ونسجل لروسيا كرمها ومساندتها لسورية في كل الأوقات ونشكر اهتمامها ودورها في تجاوز سورية لمحنتها، والهدية المقدمة والمساعدة في ترميم الكنيسة ستساعدها على القيام بعملها الذي تعطل بسبب الحرب الإرهابية والقيام بالقداديس والصلوات.
من جهتها أكدت الدكتورة سلوى شعبان مديرة المركز الإعلامي لمبادرة السلام السورية الروسية في تصريح لـ “الثورة” أن هذه الخطوات تأتي استكمالاً للخطوات السابقة والقادمة الجارية في إطار مؤتمرات التنسيق السورية – الروسية، واجتماعات هيئاتها التنسيقية، ونتيجة للجهود المثمرة للتعاون والتنسيق بين حكومتي البلدين والشعبين ومؤسساتهما والهيئات التنسيقية بالتعاون مع مركز المصالحات الروسي.
وأشارت إلى أن المبادرات الروسية شاملة لكل مناحي الحياة في المجالات الثقافية والعلمية والتعليمية والطبية والخدمية والاقتصادية وغيرها.
وقالت شعبان: إن الجهات المعنية في البلدين تتابع وتنسق للمحافظة على الصروح الدينية والثقافية والحضارية في سورية وحمايتها من العبث الإرهابي الذي طال الكثير من المؤسسات ودور العبادة، وتأتي هذه المبادرات الروسية لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وشعبيهما الصديقين في المجالات كافة.
تصوير- عدنان الحموي