الثورة – السويداء – جودت غانم:
أشار رئيس مكتب الحبوب في السويداء يوسف وهبة إلى استمرار استقبال محصول القمح المسلم من قبل المزارعين, عبر المراكز المعتمدة لهذه الغاية, وهي مركز بلدة المزرعة وذلك لاستلام القمح «المشول» والثاني في المنطقة الصناعية بأم الزيتون لاستلام قمح «الدوكما» إضافة لتجهيز مركز احتياطي في قرية الرحا, مبيناً أن المكتب وفّر نحو ٤٠ ألف كيس خيش لزوم نقل مادة القمح وهي جاهزة حين طلبها من الجمعيات الفلاحية المنتجة في القرى.
من جهته أشار رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء سمير البعيني إلى مواصلة الجهود لتأمين مادة المازوت خلال اليومين القادمين لزوم تزويد الحصادات عبر الروابط الفلاحية, حيث يقوم الاتحاد بجولات كشف على الأراضي المزروعة القابلة للحصاد لكي يتم تزويد الحصادات بالكميات المطلوبة بدقة, إضافة لتزويد السيارات والجرارات بشكل مباشر بمادة المازوت التي تقوم بنقل المحصول من أراضي المزارعين إلى مستودعات الحبوب.
ولفت إلى أن الحصاد يكاد ينحصر بمناطق محددة وأكثرها في المنطقة الغربية من المحافظة امتداداً من بلدة الثعلة, إلى جبيب, خربا, والأصلحة التي تعتبر السلة الغذائية للحبوب في المحافظة التي كانت أقل تأثراً بالعوامل الجوية, فيما مناطق كثيرة في المحافظة لن تشهد حصاداً لمحصول القمح هذا العام جراء قلة الهطل المطري وتشكل الصقيع إضافة إلى هطل البرد في مناطق متعددة بعد نمو السنابل مثل قرية امتان التي ألحقت ضرراً كبيراً بالمحصول, إضافة لمنطقتي شهبا وصلخد والقرى التابعة لهما تكاد تكون شبه معدومة إلا فيما يتعلق بالقمح المروي.
وبين مدير المصرف الزراعي التعاوني المهندس حديفة أن المصرف على جهوزية تامة لصرف مستحقات المزارعين فور ورود القوائم بأسماء أصحاب الاستحقاق وذلك بعد اقتطاع الدين المستحق تجاه المصرف في حال وجوده, حيث اتخذ المصرف الزراعي مجموعة إجراءات لتسريع عملية صرف أثمان القمح للمزارعين الذين يسلمون محصولهم لمركز استلام الحبوب, وفرع المؤسسة العامة لإكثار البذار للموسم الحالي.
مبيناً أنه تم فتح أكثر من كوة ضمن المصرف وفروعه بالمحافظة مع إجراء عملية ربط بواسطة برنامج إلكتروني بين مكتب الحبوب والمصرف لتسريع عملية الصرف وقراءة القوائم الواردة إلكترونياً عن طريق الباركود إضافة إلى رفع سقوف صناديق التسليم اليومية إلى 700 مليون.
وكانت مديرية زراعة السويداء بينت أن الأراضي غير القابلة للحصاد بالقمح تتجاوز 83 بالمئة من الأراضي المزروعة, جراء تأخر تساقط الأمطار بداية الموسم إضافة إلى قلة الأمطار الهاطلة بالمجمل فضلاً عن الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة خلال أشهر الشتاء ما انعكس سلباً على إنتاجية المحاصيل الحقلية, علماً أنه تم تنفيذ كامل خطة المساحات المزروعة بالقمح البعل في المحافظة وخاصة في مناطق الاستقرار الأولى والثانية إلا أنها لم تتجاوز الـ78 بالمئة في منطقة الاستقرار الثالثة حيث تم زراعة 33 ألفاً و688 هكتاراً من القمح البعل.