لم يعد خافياً على كل متابع لسياسة الولايات المتحدة الأميركية العدوانية في سورية أن الإدارة الأميركية تستخدم تنظيم داعش وبعض الميلشيات الانفصالية من أجل الإمعان في الإرهاب وإطالة أمد الأزمة المفتعلة في سورية تنفيذاً لمخططها العدواني الذي يخدم مصالحها، وذلك عبر مواصلة نشر الإرهاب وإعطاء الأوامر لمرتزقتها المأجورين بتنفيذ المجازر والجرائم بحق المواطنين السوريين، وذلك باستهداف حافلات النقل و زرع العبوات الناسفه على الطرقات العامه لاستهداف المدنيين دون وازع إنساني أو قانوني.
جديد الإرهاب الأميركي استشهاد أكثر من 11عسكرياً ومدنياً باعتداء غادر على حافلة الركاب بين حمص والرقه من قبل العصابات الإرهابية التي انطلقت من منطقة التنف التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركي، وهذا يجدد التأكيد على تورط الولايات المتحدة الأميركية في إراقة الدم السوري عبر أذرعها الإرهابية مستكملة بذلك عدوانها العسكري والاقتصادي على الشعب السوري وسط صمت دولي يشبه صمت القبور ولاسيما من الدول التي تتغنى بحقوق الإنسان، لتؤكد هذه الدول بهذا الصمت نفاقها السياسي واستخدامها مع الولايات المتحدة الأميركية لهذه المصطلحات من أجل استهداف الشعوب لتحقيق مصالحهم الاستعمارية.
لقد باتت منطقة التنف التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركي مركزاً لتجمع العصابات الإرهابية التي تشكل الذراع العسكرية لهذه القوات الغازية وباتت أيضاً منطلقاً للهجمات الإرهابية على المناطق الآمنة السورية وبعض نقاط الجيش العربي السوري، ما يعني أن الولايات المتحدة الأميركية تشنّ عدوانها على القوى التي تحارب الإرهاب من أجل إبقاء التوتر وإطالة عمر التنظيمات الإرهابية التي تحقق لها مصالحها المتمثلة باستغلال وسرقة خيرات الشعب السوري، وفي نفس الوقت تكون هذه العصابات الإرهابية ذريعة لتواجدها غير الشرعي في سورية بحجة مكافحة الإرهاب مضللة بذلك الرأي العام الدولي في كذبها الذي سبق واستخدمته في غزو العراق واستهدافها للشعوب الأخرى.
التصعيد الإرهابي الأميركي عبر المرتزقة المأجورين من أجل النيل من عزيمة السوريين في حربهم على الإرهاب لن يحقق لهم ما يتوهمون به، بل إن إجرامهم يزيد السوريين عزيمة وصموداً وإرادة في مواصلة الحرب على الإرهاب، واستخدام كل الطرق المشروعة من أجل تطهير كل شبر من أرض سورية من الإرهابيين و الغزاة، والتاريخ يؤكد أن السوريين لاينامون على ضيم ولابدّ أن يحرروا وطنهم ويستعيدوا حقوقهم باستثمار خيراتهم ومحاصيلهم الاستراتيجية وثرواتهم الباطنية مهما استخدمت الدول الاستعمارية من أساليب عدوانية ومهما بلغت التضحيات.