الثورة_ماجدة إبراهيم:
يعيش السوريون في بلاد الاغتراب وقلوبهم معلقة بوطنهم يتوقون للمشاركة في التخفيف من متاعب المواطنين في سورية خاصة بعد سنوات الحرب العدوانية التي طالت معظم مجالات الحياة وأثرت على مستويات معيشتهم.
ولم تتوقف المبادرات والمساهمات لمواطنين سوريين يعيشون في بلاد الاغتراب والذين سارعوا لتقديم يد العون خاصة في المجال الصحي والطبي حيث باتت فاتورة العلاج والتداوي بمستويات لم يعد الكثيرون قادرين على تحملها.
ومن هذه المبادرات ما قام به الطبيب السوري المغترب الدكتور مرهف إبراهيم الذي قدم خمس بطاريات لمرضى القلب إضافة إلى التجهيزات الطبية الخاصة بهكذا حالات، وبالتعاون مع جمعية العرين الخيرية تم تركيب بطاريتين لمريضين يعانيان حصارات قلب، بعد أن كانا موضوعين على قائمة الانتظار، وقد جاءت هذه المبادرة لتعيد لهما النبض في قلوبهما وتنعش الأمل في نفوسهما بالحياة.
الدكتور محمد دلة مدير مشفى الزعيم بحمص أكد أن هذه المبادرة المقدمة من الطبيب المغترب ساعدت مرضى هذه الحالات على إكمال حياتهم بشكل طبيعي فالتكلفة اصبحت باهظة على المرضى وعلى الأهالي حيث كانت تكلفة هذه الحالات ما يقارب 160 الف ليرة ما قبل الحرب على سورية، اما الآن بعد الحصار وتغير سعر الصرف أصبحت من الصعوبة معالجة هذه الحالات الا بمبادرات إما من جمعيات او مبادرات من الأطباء في المغترب.
المريض فادي قال: أعمل في مؤسسة الغزل وقد تم تركيب بطارية للقلب بتقدمة من الطبيب المغترب مشكورا فأنا أعاني من هذه الحالة منذ الولادة وتم تركيب اول بطارية عندما كان عمري 29 عاماً وقد عاشت معي 11 عاما والآن فقدت عمرها الزمني وتمت الاستعاضة عنها بأخرى حديثة. ويقول الدكتور ابراهيم انها ستساعدني امارس حياتي الطبيعية ما يقارب 13 سنة قادمة.
وئام حمدان قالت: عمري 18 سنة وأنا مريضة وأعاني من مشكلة طبية خلقية تطورت الى حصار قلب تم تركيب ثالث بطارية الى الان بتقدمة من الطبيب المغترب وأمارس حياة طبيعية الى حد ما فالبطارية تساعدني على إتمام حياتي بشكلها المعتاد.
وقد وعد الدكتور ابراهيم بمبادرات سنوية في زياراته السنوية الى مواطني بلده الأم. يذكر ان الدكتور مرهف خريج جامعة دمشق 2004 كلية طب بشري اختصاص قلبية من جامعة تكساس في امريكا ويعمل في مشافي فلوردا.