النقد الاحتمالي.. في شعر يحيى السماوي

الثورة – علاء الدين محمد:
(النقد الاحتمالي).. دراسات نقدية لقصائد مختارة من مجموعة الشاعر العراقي يحيى السماوي (نهر بثلاث ضفاف) هو موضوع الكتاب الجديد للشاعر والناقد مفيد خنسه الذي صدر حديثاً عن دار الينابيع بدمشق، وهذا الكتاب هو الإصدار الثاني للشاعر مفيد خنسه الذي يطبق فيه منهجه النقدي الجديد والمسمى ( النقد الاحتمالي ). والنقد الاحتمالي حسب تعريفه هو منهج نقدي يعتمد الأسلوب المنطقي في توظيف شتى أنواع العلوم والمعارف لفهم العلاقات القائمة والمحتملة بين مكونات العمل الفني الإبداعي جمالياً وفكرياً، وإعادة صياغتها برؤية شمولية واستخلاص قيم معيارية.
ويرتكز هذا المنهج على الأسس التالية:
المعنى والسياق، المنطق الجمالي، التوازن، تقاطع الأزمنة، المعنى الاحتمالي والنص الممكن، القيم المعيارية، وأخيراً تمثيل النص شجرياً أو دائرياً.
التطبيق: في تطبيق هذا المنهج على قصيدة يحيى السماوي ( هبوط إينانا ) نجد الناقد خنسه يقسِّم القصيده إلى ستة فروع.. وكل فرع يقسمه إلى شعاب رئيسة، وشعاب ثانوية، بحيث تغدو كل جملة من جمل القصيدة شعبة من تلك الشعاب.. ثم يحدد لكل فرع من هذه الفروع عقدة التي تعتبر نقطة توازن في القصيدة.. ثم يبحث في المعنى أي يبحث في معنى كل جملة من جمل النص الشعري في سياق بنية التراكيب.. كما أنه يدرس في كل فرع المعاني والبيان والبديع وهي علوم البلاغة كما نعرف.. ثم يبين ماذا تعني المرتكزات الأساسية للنقد الاحتمالي من خلال التطبيق العملي.. فتقاطع الأزمنة لديه يعني زمن القصيدة الشعرية، وهو تقاطع أزمنة مكوناتها الحسية والمعنوية.
الجديد في المنهج هو محاولة الربط بين علم اللغة، وبين علم المنطق، وبين علم الرياضيات.. خاصة جبر الأحداث والمجموعات والاحتمالات.. من خلال اعتبار الجملة الخبرية أنها تشكل قضيه لأنها تحتمل التصديق أو التكذيب.
أما الجملة الإنشائية يقتصر دورها على الجانب الفني والجمالي لأنها لا تشكل قضية.. وهكذا فالناقد خنسه يستفيد من علم المنطق في فهم القصيدة فهماً علمياً.. ويطبق أسس علم المنطق على القصيدة الشعرية.. ثم يعتمد على افتراض أن القضية تشكل حدثاً لاحتمالها التصديق أو التكذيب.. وهكذا يفتح باباً جديداً للاستفاده من قوانين الاحتمالات وإبراز أ همية أدوات الربط ( و، أو، فرق، إتمام ) في الربط بين الاحداث البسيطة والمركبة، أي دراسة القصيدة الشعرية من وجهة نظر احتمالية ومن جديد يفتح باباً آخر للربط بين جبر الأحداث، جبر المجموعات، جبر القضايا وبالتالي جبر اللغة لنتبين ماذا يقصد بالنص الاحتمالي والقصيدة الممكنة.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة