افتتاح المدارس.. منارة العلم والنور

الثورة – أيمن الحرفي:
بعد أيام سيعود الأبناء إلى مدارسهم .. إلى رفاقهم.. إلى مقاعد الدراسة التي نهلوا منها العلم والمعرفة والنور وذلك بعد العطلة التي قضوها بين الزيارات والنزهات والرياضة ومنهم من قضاها في زيادة العلم والمعرفة عن طريق الدورات والأنشطة.. وسيقف على أبواب المدرسة ثلاثة شركاء هم الأساس في العملية التربوية : الطالب والمعلم والأهل. الطلاب منهم من سيدخل المدرسة لأول مرة و سيلج إلى عالم جديد ، و منهم من عرف المدرسة ودخلها وتعرف على هذه الأجواء.
و الأطفال هم الحاضر بين أيدينا والمستقبل الآتي الواعد خرجوا من البيت الحاضن الأول لهم إلى بيت آخر فهم بحاجة إلى عيون ترمقهم بنظرات الحنان وأكف دافئة وشفاه تنطق الرقة وقلوب تتحلى بقدرات إنسانية وتربوية ممزوجة بالمحبة مع الحزم .. فالمدرسة هي الحلقة الثانية الأكثر تأثيرا في الطفل و تكوين شخصيته وتوسيع مداركه ومعارفه ليكون قادرا على الانخراط بالمجتمع.. فما أحلى ان يتحقق هذا التكامل بين الأسرة والمدرسة لإنجاح العملية التربوية، فالأسرة لقنت الطفل الدروس الأولى في الحياة من حيث اللغة والعادات والسلوكيات والأخلاق وأعطته الرعاية والدفء والحنان، لتأتي المدرسة مكملة لهذه الوظائف في تشكيل شخصيته وبلورتها من حيث تنمية الميول والاتجاهات ومن حيث التربية الصحيحة، فالمدرسة مجتمع صغير يعلم الطفل النظام واحترام حقوق الآخرين والتعاون و النشاط ضمن قالب التحصيل الدراسي ليستطيع اختيار مستقبله وتخصصه حسب ميوله و تحصيله ودرجاته وقدراته.. وتمارس المدرسة دورها من خلال مناهج وبرامج أعدت بعناية ودراية نابعة من تجارب حضارات دول وتجارب عالمية غنية بالنظريات التطبيقية.. ودور الأهل يأخذ أهميته من خلال إيجاد الرابط المفيد مع المدرسة و متابعة أولادهم في المدرسة والتواصل مع الكادر الإداري و التربوي، فالطفل عندها يدرك انك تعلم ماذا يجري داخل المدرسة وفي الصف، أظهر اهتمامك بما يتعلمه ومدى توسع مداركه ومعارفه ، تعاون مع المعلم لإغناء البرنامج التعليمي مع تقديم معلومات عن ولدك للمعلم كمرض في العائلة أو طلاق او سفر أحد الوالدين أو أي أمور تعيق أداءه المدرسي، وماهي الأمور التي تساعده على الفهم . ومن الأهمية بمكان عدم إهمال اجتماعات مجالس الأولياء لما لها من فائدة في التعرف على نظام العملية التربوية والتعليمية أثناء العام، ولا يكتفي الأهل بها بل يمكنهم الحضور والاجتماع بالمعلم و الإدارة لأي أمر طارئ يخص ولدهم .. الولد هو ولدك و عليك ان تعرف خصائصه فالأولاد ليسوا نسخة واحدة فالبعض يحب أن ينجز واجباته دفعة واحدة ثم يستريح، والبعض يقسم واجباته مع أخذ استراحة قصيرة والانتقال بعدها لإنهاء الواجبات. ومن الجدير بالذكر أنه يجب مراقبة الطفل حول أي تبدلات تطرأ على تصرفاته و عاداته ، هل يطيل الشرود مثلا؟ من يصاحب من الأصدقاء، هل ينشغل بأمور أخرى، ساعد نفسك عن طريق عبارات تقولها له: (إنني أهتم بك لأنك تعني لي الكثير). إن التربية أم الحضارة و حضنها الدافئ والحامي، فهي تبني شخصية الطفل حاضر اليوم و غد المستقبل. يقول ويلز: ( والحضارة العالمية في سباق بين التربية والدمار فإذا لم تحرز التربية السبق سار العالم لا محالة إلى الدمار).

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات