الثورة _ علاء الدين محمد
التغذية من المواضيع الملحة والتي تشغل بال أي منا في هذه الأيام، لما لها من أهمية في تنشئة الفرد وتقويته بشكل سليم ضمن نطاق أسرته.. فالقحط والجفاف وقلة الموارد للغالبية العظمى من الأسر السورية تجعله يلتف عليها ويتحايل ليتدبر أمره في حده الأدنى من القيمة الغذائية .. ويجترح الحلول المناسبة بما تيسر في جيبه وما يتقاضاه من عمله ليتواءم مع أسعار السلع والحاجيات اليومية.
وباعتبار المرأة هي الركن الأساس في الأسرة فعليها أن تهتم بصحتها وتقدم لنفسها الأغذية التي تناسب كل مرحلة عمرية لها .. وهذا ليس اهتماما بنفسها فقط وإنما من أجل الأسرة ككل صحتها ..حيويتها .. نشاطها يهم الجميع.
في ثقافي المزة بدمشق قدمت الدكتورة هزار فرعون محاضرة تحت عنوان (المرأة والتغذية )
حيث تحدثت حول أهمية التغذية للمرأة باعتبارها نصف المجتمع لا بل أكثر من حيث اهتمامها بصحتها وصحة أجيال متتالية لكي تنشأ هذه الأجيال بصحة ووعي سليمين ما ينعكس على دور الأجيال في بناء المجتمع وتطوره..
كما تطرقت د . فرعون إلى تغذية المرأة وأثرها عليها بمراحل عمرية مختلفة، وماتحتاجه بشكل عام في حالات مثل الحمل او الارضاع أو سن اليأس وماتتطلبه من مغذيات وفيتامينات يدعم صحتها وحفاظها على بشرتها والحد من البدانة وغيرها.. كل هذا ينعكس إيجابا على قيامها بدورها في المجتمع.
كما تناولت المحاضرة موضوعا هاما وهو إيجاد البدائل الغذائية الأكثر اقتصادية والتي توفر نفس الجودة وذلك في ظل الأزمة العالمية الحالية، حيث تم التطرق الى غلاء اللحوم مثلا وكيفية التعويض عن طريق البروتينات النباتية الموجودة في البقوليات كالعدس والفول وغيرها، وموضوع تأمين الغذاء بالجودة والكفاية اللازمة بات هاجس العالم ككل.
وقد تناولت د. هزار فرعون جانبا آخر مهما وهو موضوع إدارة الأغذية، مثل حفظ الطعام لفترات طويلة نسبيا دون تعرضه للتلف، وكيفية صنع بعض المأكولات الجاهزة في المنزل بحيث نستعيض عن شرائها بأسعار عالية من الأسواق.
وعلى هامش النشاط بقي سؤال ملح ومشهد غير معتاد في النشاطات الثقافية (تعويض مالي بسيط لمن يحضر ) توجهت به إلى الدكتورة هزار فأحالت السؤال إلى السيدة رغد حيلاني من جمعية الندى التنموية الخيرية ومسؤولة لجنة التنمية، حيث نوهت أن الجمعية تقدم خدماتها لشريحة المستفيدين من الجمعيات الخيرية لرفع مستوى الوعي والتنمية لديهم لتمكنهم من التعامل مع أسرهم بشكل أكثر إدراكا ووعيا.
والجمعية تعنى بالمجالات التنموية كافة مثل المشاريع الصغيرة كفالة يتيم ، طالب علم وغيره.
كما تحدثت حول حرص الجمعية على توعية الشريحة المستفيدة من خدماتها صحيا وتعليميا وثقافيا وفي كل المجالات وذلك بالتعاون مع المراكز الثقافية التي تتعاون معنا لإقامة ندوات وفعاليات ومحاضرات بمجالات عدة ويتم تشجيع الحضور بالمجيء من خلال تعويضهم ببدل الوصول لعدم تكبدهم أي عناء مادي وذلك حسب الإمكانيات المتوفرة ..حيث يتم تنظيم محاضرة كل شهر.