الثورة:
معرض تشكيلي في موسكو
افتتح في العاصمة الروسية معرضاً لمجموعة من الفنانين التشكيليين السوريين بمشاركة بعض التشكيليين الروس.
وأقيم المعرض في قاعة غاليري “كريلاتسكي أورنامنت” وضم لوحات تحاكي التراث والتاريخ والحاضر في سورية، وجاء بعد مبادرة قام بها بعض الفنانين الروس بعرض أعمالهم التشكيلية في سورية.
مديرة المعرض ليليا اوستيوغوفا قالت: إن المركز الثقافي الروسي وجه لنا الدعوة لزيارة سورية، وتم استقبالنا بحفاوة واحترام وقمنا بعرض مجموعة من الأعمال، وبالتالي قررنا مع المركز الثقافي الروسي تكرار هذه التجربة في روسيا، واتفقنا على دعوة فنانين تشكيليين سوريين وبعض الفنانين الروس، ومن بينهم أكاديميون ومحترفون وخريجو المدرسة الروسية للفن التشكيلي، مؤكدة نجاح هذه التجربة، وإمكانية متابعتها بين سورية وروسيا بمختلف المجالات.
زار المعرض الذي يستمر حتى الـ 30 من الشهر الجاري حشد من الطلبة السوريين الدارسين في موسكو وأبناء الجالية السورية ومواطنون عرب وروس.
فنانات تشكيليات في الملتقى الأكاديمي الدولي بتونس
شاركت مجموعة من الفنانات التشكيليات من سورية في مهرجان الملتقى الأكاديمي الدولي للفن التشكيلي في تونس، بدعوة من جمعية تأطير الشباب التونسي.
الفنانة لينا ديب من اللاذقية أوضحت أن مشاركتها، إضافة إلى الفنانتين نهى جبارة وبتول ماوردي من دمشق، كانت بهدف إغناء تجربتهن الفنية وتطويرها، من خلال الاطلاع على حركة الفن التشكيلي التونسي والعربي والأجنبي المشارك في المهرجان، مشيرة إلى تنوع المستويات الفنية للمشاركين على اختلاف مدارسهم، والتكنيكات والتقنيات وتوجهاتهم التشكيلية.
وبينت ديب أن الأعمال الفنية للمشاركين متنوعة بمدارسها الفنية ومستويات المشاركين وقدراتهم الإبداعية، فمنها الناضجة ومنها المعبرة عن احترافية عالية ومنها الكلاسيكية، إضافة الى أعمال تشير إلى مستوى عال من الإبداع والتجدد.
وأكدت أهمية هذا المنتدى من حيث تبادل الخبرات الفنية والحوار البصري، الذي دار بين الفنانين من جهة، والجمهور من جهة أخرى، إضافة إلى طرح رسالة كل فنان من خلال هذه التظاهرة الفنية، وخلق بيئة فنية تفاعلية مميزة، وما ينتج عنها من أفكار ورؤى بفعل الحوار الذاتي، وما يسهم في تطوير المسار التشكيلي لمنظومة الإبداعات الجماعية والفردية التي تتيحها هذه الملتقيات، فضلاً عن إشباع فضول المتذوقين للمنتج الإبداعي.
حوار موسيقي
التقى موسيقيون إيرانيون مع طلاب قسم الموسيقا العربية في المعهد العالي للموسيقا، ليقدموا خبراتهم ومعارفهم، ضمن ورشة عمل أقيمت على هامش الأسبوع الثقافي الإيراني في سورية، نظمتها مديرية التراث اللامادي في وزارة الثقافة، بالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق، والمعهد العالي للموسيقا والأمانة السورية للتنمية.
وقدم الموسيقيون إحسان عبايي عازف آلة “التار”، وعازف “التنبك” مهدي رنكين كمان، وباقر زينالي عازف “كمانجه”، وعازف العود معتمد ساماني، والمغني محسن حسيني شرحا لآلاتهم الموسيقية، وطريقة العزف عليها وما يميزها، مستعرضين أوجه الشبه والاختلاف بين الموسيقا والغناء في سورية وإيران، إضافة إلى أداء بعض المقطوعات الموسيقية والغنائية.
حضر اللقاء مديرة مديرية التراث اللامادي في وزارة الثقافة المهندسة رولا عقيلي، ومن برنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية رشا برهوم، وتحدثتا عن العمل المشترك بين سورية وإيران، لإدراج ملف “صنع وعزف العود” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الإنساني بمنظمة اليونسكو، والتي من المقرر أن تصدر نتائجها نهاية العام الحالي.
المعرض الثالث لكتاب الطفل بدار الأسد باللاذقية
افتتحت في دار الأسد للثقافة باللاذقية فعاليات المعرض الثالث لكتاب الطفل 2022 والتي تتضمن مجموعة متميزة من الأنشطة الثقافية والفنية والعديد من ورش العمل الخاصة بالطفل.
المعرض الذي تقيمه جمعية مكتبة الأطفال العمومية بالتعاون مع مديريتي الثقافة والشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية تشارك به الهيئة العامة السورية للكتاب بمجموعة من الإصدارات المتنوعة والحديثة وبحسومات تصل إلى خمسين بالمئة إضافة لدور نشر في اللاذقية ودمشق ومشاركة مميزة للمركز الثقافي الإيراني.
ويهدف المعرض الذي ينطلق من شعار الجمعية “من حقي أن أقرأ” وفق فاطمة شحرور المدير التنفيذي للجمعية للتركيز على أهمية الكتاب وأن يكون في متناول كل الأطفال أينما وجدوا كمصدر مهم في تكوين شخصية الطفل وتنمية خياله وإبداعه.
المعرض الذي يأتي بعد توقف لعامين نتيجة للعديد من الظروف والتحديات ومنها فيروس كورونا بينت شحرور في تصريح لمراسلة سانا أنه يتضمن إضافة إلى كتب الأطفال العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة ومسابقات وورش متخصصة تتعلق بالأدب والفن عند الطفل يقدمها مجموعة من الاختصاصيين منوهة بالمشاركة الواسعة من قبل دور النشر العامة والخاصة.
وشهد اليوم الأول من المعرض الذي يستمر حتى العاشر من الشهر الحالي توقيع قصة الفستان للأديبة أميرة سلامة.
فيلم (قسم سيرياكوس) للمخرج الفرنسي أوليفييه بوردوا بقلعة دمشق
وسط حشد من مختلف فئات المجتمع السوري، انطلق العرض الوطني الأول لفيلم “قسم سيرياكوس” إخراج أوليفييه بوردوا، وإنتاج وزارة الثقافة، المديرية العامة للآثار والمتاحف، والأمانة السورية للتنمية في قلعة دمشق.
ويروي الفيلم القصة الحقيقية لأبطال سوريين دافعوا عن هوية وذاكرة الشعب السوري بوجه الإرهاب، الذي طال الإرث الإنساني في مدينة حلب، حيث حمل مخرج الفيلم الفرنسي أوليفييه بوردوا، عمق صون الهوية الثقافية خلال الحرب التي تعرضت لها سورية وطالت هوية شعبها، ليجسد في مشاهده دور الدولة السورية، ومؤسساتها الرسمية، وغير الرسمية في حماية تاريخها وإرثها الثقافي والإنساني.
ويسلط الفيلم الضوء على بعد الهوية الفكرية والعقائدية للشعب السوري، ممثلاً بأبطاله الذين عملوا على حماية الآثار والقطع واللقى الموجودة في متحف حلب الوطني، فمنعوا ضياعها أو تدميرها أو سرقتها، ليكونوا أمناء على هذا الإرث، لكونه ملكاً للإنسانية جمعاء، ومصوناً للأجيال القادمة.
فيلم “قسم سيرياكوس” الذي يصنف “دراما وثائقية” والحائز ما يقارب 17 جائزة عالمية بمهرجانات دولية، يؤكد يقين العاملين السوريين في مجال الآثار في سورية، وإيمانهم المطلق بأنه في حال ضاعت الآثار السورية ومقتنيات المتاحف سيفقد العالم معها جزءاً من التاريخ البشري، فكانوا حراسها الأمينين.