لويس أراغون: قرن وربع على الولادة

الثورة:
تمر هذه الأيام ذكرى ولادة الشاعر الفرنسي المقاوم لويس أراغون  الذي ولد في 3 تشرين الأول 1897 في نويي وتوفى سور سين – 24 كانون الأول 1982 في باريس).
وهو رائد من رواد النقد الأدبي والفني الواقعي شاعر وقصصي وصحفي وناقد كبير وقف بقوة إلى جانب شعوب فيتنام والجزائر، كما وقف إلى جانب مصر أثناء العدوان الاستعماري. اشترك في تأسيس مجلة الآداب الفرنسية مؤسس اللجنة الوطنية للكتاب، وهي الجبهة الثقافية في فرنسا. تزعم المدرسة السريالية في الشعر والأدب بين عام 1920-1930، تحول عن السريالية بعد التقائة بزوجته الزاتريوليه واعتناقه الفلسفة الاشتراكية، ثم انضمامه إلى العمل الحزبي في سنة 1932 كان منذ عام 1932-1939 من أقوى المناضلين ضد الفاشية والحرب منذ 1945 وهو يدير الحركة الثقافية والأدبية النقدية في فرنسا بوصفه رئيس تحرير الآداب الفرنسية، ومدير دار الناشرين الفرنسيين المتحدين ونائب رئيس اللجنة الوطنية للكتاب.
– أشهر شعراء المقاومة الفرنسية..
وعنه يقول الكاتب محمد محسن  في صحيفة الأيام السورية (بالرغم من الملاحقة المستمرة له من قبل الشرطة الفرنسية، إلاَّ أن أراغون استمر في خوض غمار المعترك السياسي، من خلال موقعه الأدبي، والتزامه جانب القوى المضطهدَة، فقد اشترك في عام 1937 في تحرير صحيفة “هذا المساء”، ذات الاتجاه اليساري، التي بلغ معـدل توزيعها نصف مليون نسخة، وبعد أن مُنعت هذه الصحيفة من الصدور، في عام 1939، غادر أراغون فرنسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد لجوئه إلى سفارة تشيلي، من جراء ملاحقة السلطات الفرنسية له.
ويعد اراغون وكما تصفه الموسوعة الحرة دون منازع، أشهر شعراء المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال الألماني النازي لبلاده، أثناء الحرب العالمية الثانية.
وبالرغم من أنه كان يقف إلى جانبه شعراء فرنسيون بارزون مثل بول إيلوار، وجان كاسو، وبيير جان، وهنري ميشو، ولويس ماسو، وغيرهم، غير أن هؤلاء ظلوا في الحرب؛ كما كانوا في السلم ـ يحملون نبضاتهم الروحية، على أن أراغون نسي نفسه في الصراع، فتكلم عن وطنه المغلوب على أمره، وهو الشاعر الوحيد الذي ترك سجلاً حافلاً بالانفعالات السائدة في زمن الحرب، تلك الانفعالات كانت تستشعر على نمط حقيقي، منذ أول صدمة للتعبئة، حتى فرصة باريس في التحرير).
بعد عودته إلى فرنسا في عام 1939، قادماً من الولايات المتحدة، أمرت المخابرات العسكرية الفرنسية بوضعه تحت الرقابة الشديدة، إلاَّ أن أراغون، من جانبه، لبى دون تردد نداء التعـبئة، وخدم أثناء الحرب كمساعد طبيب، باعتباره طالباً سابقاً في كلية الطب، ولم يكمل تدريبه فيها.
سجن خمس مرات بسبب كتابة قصيدة «الخطوط الأمامية الملتهبة»، عمل فترة من الوقت محرراً في كل من:«الاومانيتيه» و«سي سوار»
من مؤلفاته الشعرية:
نار الفرح، قلب كسير، عيون الزا، متحف جريفان، ديانا الفرنسية، مجنون الزا..
وفي النقد:
أحاديث الغناء الجميل بحث في الأسلوب، الثقافة والإنسان، من أجل واقعية اشتراكية،
ستندال و الرواية، فلاّح باريس، البانوراما،
أجراس مدينة بال،
الأحياء الجميلة،
المسافرون على عربة امبريال، اورليان حُكم بالإعدام، النسيان.
من قصائده:
عيناك من شدة عمقهما رأيت فيهما وأنا أنحني لأشرب..
كل الشموس تنعكس..
كل اليائسين يلقون فيها بأنفسهم حتى الموت..
عيناك من شدة عمقهما.. أني أضعت فيهما ذاكرتي..
في ظل الطيور يوجد المحيط المضطرب.
ثم فجأة يشرق الطقس الجميل وتتغير عيناك..
الصيف يطوق الطبيعة العارية بمئزر الملائكة..
السماء لم تكن أبداً زرقاء كما هي فوق القمح..
الرياح تذرو بلا طائل أحزان الزرقة..
عيناك أكثر صفاء منها عندما تتألق فيهما دمعة..
عيناك تجعل السماء التي تعقب المطر غيورة..
الزجاج لا يكون أبداً أشد زرقة إلا عند تحطمه..
أم لسبعة أحزان يا أيتها الضياء المبتلة..
سبعة سيوف اخترقت مخروط الألوان..
النهار أشد حسرة وهو يبزغ بين الدموع..
قوس قزح يثقبه سواد أشد زرقة من أن يكلل بالحزن..
عيناك في الحزن تفتحان شقاً مزدوجاً..
عن طريقه تقع معجزة الملوك..
عندما رأوا ثلاثتهم بقلب خفاق..
رداء مريم معلقاً في الحظيرة..
فم واحد يكفي في شهر مايو كلمات..
لكل الأغاني وكل الحسرات..
قليلة جداً رقعة السماوات لملايين الأنجم..
كانت تلزمهما عيناك وسحرهما التوءمان..
الطفل الذي تسيطر عليه الصور الجميلة..
يحدق بعينيه باتزان غير كثير..
وعندما تحدقين بعينيك لا أدري إذا كنت تكذبين..
كأن المطر الغزير قد فتح أزهاراً برية..
أتخفيان بروقاً في هذا العشب العطري حيث..
تضرم حشرات حبها العنيف..
لقد سقطت في شباك النجوم الطائرة..
كصياد يموت في البحر في أوج شهر اغسطس..
لقد استخرجت هذا الراديوم من طبقات المعدن..
وحرقت أصابعي في هذه النار المحرمة..
أيها الفردوس الموجود المفقود مائة مرة..
عيناك هما (بيرو) التي لي و (جولكوند) وجزر الهند..
حدث ذات مساء جميل أن تهشم الكون..
على صخور الشاطئ التي أشعلها القراصنة..
أنا قد رأيت.. تتألق فوق البحر..
عينا إلزا عينا الزا عينا الزا…

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر وزير الصحة يتفقد المشفى  الوطني بطرطوس : بوصلتنا  صحة المواطن  الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بريف دمشق  تعقد أولى اجتماعاتها  لأول مرة باخرة حاويات كبيرة تؤم مرفأ طرطوس  فروغ المحال التجارية والبحث عن العدالة.. متى ظهرت مشكلة الإيجار القديم أو الفروغ في سوريا؟ وزارة الإعلام تنفي أي لقاءات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين معرض الأشغال اليدوية يفرد فنونه التراثية في صالة الرواق بالسلميّة تأهيل شبكات التوتر المتوسط في ريف القنيطرة الشمالي مُهَدّدة بالإغلاق.. أكثر من 3000 ورشة ومئات معامل صناعة الأحذية في حلب 1000 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري الحرائق بمشاركة 143 شركة و14 دولة.. معرض عالم الجمال غداً على أرض مدينة المعارض مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي القادم منظمة "بلا حدود" تبحث احتياجات صحة درعا "18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق