الثورة – غصون سليمان
استمراراً لفعاليات ولقاءات اليوم الثالث للاجتماع الخامس السوري الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين في قصر المؤتمرات بدمشق، تم اليوم توقيع اتفاقية حول العمل المشترك لترميم مشروع قوس النصر في مدينة تدمر الاثرية.
وفي تصريح للثورة أوضح المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور نظير عوض أن الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم هي اتفاقية كانت ثنائية بين وزارة الثقافة مديرية الآثار والمتاحف والأكاديمية الروسية للعلوم، فيما بعد أصبحت الأمانة السورية للتنمية طرفاً مهماً في هذه الاتفاقية كونها مولت المرحلة الأولى من هذه الاعمال، منوهاً بأن هذه الاتفاقية ستأتي على بعض التفاصيل إضافة إلى إدراج الأمانة السورية، لتصبح طرفاً ثالثاً في العمل المشترك إلى جانب وزارة الثقافة المديرية العامة للآثار والمتاحف والأكاديمية الروسية للعلوم.
وأشار الدكتور عوض إلى انتهاء المرحلة الأولى من عمليات الترميم تقريباً وبقيت بعض الأعمال التي تتمثل بحفر اختبارية ودراسة الأساس لقوس النصر لإقرار كيفية إعادة بنائه من جديد والوقوف على الأساسات إن كانت متينة أو غير ذلك، فهي دراسات يمكن أن تسمى دراسات جيوتكنيكية أو دراسات للتربة للوقوف على حالتها قبل الوصول للمرحلة الثانية، وهي المرحلة التي يجب أن تنفذ بدقة متناهية وفق معايير معينة، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية تختلف كلياً عن كيفية تنفيذ المرحلة الأولى لأن الثانية هي إعادة البناء وبالتالي إعادة بناء قوس النصر يجب أن تتم وفق معايير عالمية ومعايير وطنية ووفق منهجية معينة حيث مدينة تدمر مسجلة على لائحة التراث العالمي.
بدوره أعرب المدير التنفيذي في الأمانة السورية للتنمية شادي الالشي على هامش توقيع الاتفاقية عن تقديره وسعادته على هذا الجهد المشترك، فتدمر لها قيمتها الوطنية والعالمية ، مؤكداً حرص الجميع على تنفيذ مشروع قوس النصر لاسيما المرحلة الثانية للوصول إلى المراحل الأربعة خلال ثلاث سنوات بغية إعادة الموقع بما يمثله إلى حيث يجب أن يكون، بعدما دمرته أدوات الإرهاب الوحشية.
ومن جانبها أيضاً بينت نتاليا سولفيفا ممثل معهد تاريخ الثقافة المادية للاكاديمية الروسية للعلوم في روسيا الاتحادية أن توقيع اتفاقية مشروع قوس النصر بين الجانبين الروسي والسوري أمر مهم جدا لمدينة تدمر التي تعني الكثير من الأهمية للبلدين.