الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
اطلع وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في جولة ميدانية على واقع إنتاج الغراس الرعوية ووضع البادية ومراكز الأعلاف بحمص.
والتقى مربي الأغنام في محيط البئر في قرية البيضة والفلاحين في منطقة البيارات واستمع إلى مطالبهم التي تمثلت في زيادة المقننات العلفية والمحروقات والبذار والسماد نظراً لقلة الأمطار في هذه المنطقة والاعتماد على الآبار في الري وتسهيل عمليات نقل الثروة الحيوانية.
وأكَّد المهندس قطنا أنَّ الحكومة تعطي الأولوية في توزيع المازوت للقطاع الزراعي وسيتمُّ مراعاة خصوصية المنطقة نفسها لاستثمار كامل المساحة المروية على الآبار ومنع الزراعة البعلية، لافتاً إلى أنَّه سيبدأ توزيع السماد للقمح اعتباراً من منتصف الشهر القادم وفق جدول الاحتياج بكامل الدفعة الأولى من السماد الآزوتي و50 % من الاحتياج من السماد الفوسفاتي، لافتاً إلى أهميّة التواصل الدائم مع الوحدات الإرشادية والبيطرية للاستفادة من الخدمات المقدمة وإعداد دراسة لنقل فسائل النخيل من مركز إكثار النخيل في وادي أحمر وزراعة غراس رعوبة بدلاً من الأشجار.
من جهتهم أشار المربون إلى أنَّ المنطقة تختلف عن مناطق الاستقرار الأولى والثانية واحتياج الدونم الواحد للبذار أكثر من ٣٥-٤٠كغ وكمية الأسمدة والمحروقات تحتاج إلى مضاعفة الكميات حتى لا يضطروا لشرائها من السوق السوداء فالمحروقات ذات نوع سيئ تؤدي إلى الإضرار بالجرارات، لافتين إلى أنَّ التأخر بالزراعة يترك أثراً على الإنتاج والإسراع باستلام البذار والأسمدة وارتفاع قيمة الكهرباء واستثمار آبار البادية.
وفي تصريح للإعلاميين أكَّد وزير الزراعة بأنَّه قام بجولة ميدانية للنشاطات الزراعية على محور حمص- تدمر وتمَّ الاطلاع على كافة المشاريع المنفذة من القطاعين العام والخاص وزيارة عدد من مربي الثروة الحيوانية والاطلاع على ما يعترضهم من صعوبات من جهة تأمين الأعلاف حيث تبيّن أنَّ هناك مشكلة في عملية تسديد قيم الأعلاف المستلمة من مركز الفرقلس لعدم وجود مركز البريد ما يضطر المربين للذهاب إلى حمص لتسديد قيمتها
كما لفت خلال اللقاء إلى زيارته البئر التابع للهيئة العامة لتنمية البادية والاطلاع على واقع العمل فيه وتأمين المياه للمواشي على مدار الساعة من خلال تركيب الطاقة الشمسية وبأنَّ منطقة البيارات الغربية في تدمر تعتبر المرشحة لزراعة القمح مشيراً إلى أنَّه سمح لزراعة أكبر مساحة ممكنة من القمح المروي ضمن الخطة الزراعية العام الحالي في المنطقة واستثمار كافة الآبار ذات التدفق الذاتي في البادية بطريقة الاستثمار ويعتبر أحد أهم محاصيل الأمن الغذائي خاصة وأنَّ سورية تعمل حالياً على زراعة أكبر مساحة ممكنة من القمح لتأمين كميات كبيرة منه.
وانتقل لمركز إكثار النخيل في وادي أحمر بتدمر والشجرة مرشحة حالياً لتلقي الدعم من الحكومة حيت تمَّ تأهيل مركز الجلاء في منطقة البوكمال وباقي المراكز في محافظة حمص مبيناً أنّ المركز تأسس منذ عام ١٩٩٠ وتعرض أثناء الحرب للكثير من الأضرار ويتم العمل على إعادة تأهيله ونقل الغراس لزراعتها في مناطق أخرى وإعادة تأهيل بساتين أمات النخيل مؤكداً على وجود برنامج طموح لزراعة النخيل بعد تأهيل كافة المراكز.
من جهته مدير الزراعة في حمص المهندس يونس علي حمدان بيَّن أنَّ خطة حمص للموسم القادم من القمح المروي ١٧ ألف وَ٤٢٠ هكتاراً والبعل ٢١ ألفاً و٨٠٤ هكتارات وتمَّ التوجيه بالتَوسع بزراعة القمح على حساب باقي المحاصيل وإعطائه الأولوية من حيث المساحة وتأمين مستلزمات الإنتاج ويتمُّ زراعة القمح بمنطقة البيارات وفق خطة الموسم الحالي وحددت ب ٢٦٦١ هكتاراً ويمكن أن تصل إلى ٣٠٠٠ هكتار.
بدوره رئيس مركز إكثار النخيل في وادي أحمر المهندس أحمد يوسف أشار إلى أنَّ مساحة المركز تبلغ ١٠٠٠ دونم قبل الآن بينما كان عدد الأشجار ٥٢٠٠ شجرة عام ٢٠١٥ ويتمُّ سقاية الأشجار الموجودة حالياً وعددها ٢٦٠٠ شجرة والباقي في حالة يباس مشيراً إلى معاناة المركز من عدم وجود آبار وشبكة كهرباء ورغم أن الأصناف الموجودة المحلية من الصنف الأول وأهمها الزاهدي والبلحي والنبوت سيف.