الثورة :
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ باكستان إلى «الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ» مع الصين، مؤكداً أن بلاده ستدعم بقوة جهود إسلام آباد في حماية سيادتها وأراضيها. وفق ما ذكرته وكالة نوفوستي.
وفي التفاصيل، شدد الرئيس شي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، على أن بلاده وباكستان اللتين تواجهان درجة عالية من انعدام اليقين في العالم، يتعين عليهما «الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ، والحفاظ على التعاون في الآليات المتعددة الأطراف، والحفاظ على التعاون الوثيق في القضايا الدولية والإقليمية الرئيسة، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية».
ويزور رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الصين، بدعوة من رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية لي كه تشيانغ، رفقة وفد رفيع المستوى يومي 1 و 2 الشهر الحالي، فيما استقبل الرئيس شي جين بينغ شريف في قاعة الشعب الكبرى في بكين صباح اليوم الأربعاء.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن شي جين بينغ قوله إن «الصين ستدعم بقوة باكستان في جهودها لحماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها ومصالحها التنموية وكرامتها الوطنية، لتحقيق الاستقرار والوحدة والتنمية والازدهار».
وصرّح الرئيس الصيني بأن بكين تقدر عالياً أن إسلام أباد تعزز بثبات التعاون الودي مع الصين، وتشكر الجانب الباكستاني على دعمه للصين في أهم قضاياها.
وقال شي في هذا السياق: «تعرب الصين عن تعاطفها العميق مع شعب باكستان المتضرر من الفيضانات الشديدة. وستقدم الصين مساعدات طارئة إضافية، وتساعد في إعادة إعمار باكستان بعد الكوارث الطبيعية، وتدعم باكستان في استعادة الإنتاج الزراعي، وتعزز التعاون مع باكستان في مجال الوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها، وفي مكافحة تغير المناخ».
وأكد الزعيم الصيني أن بلاده «مستعدة للعمل مع الجانب الباكستاني لتعزيز تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، وتعزيز تطوير نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية في اتجاه أكثر عدلاً وعقلانية وفائدة، وبناء «مجتمع المصير المشترك للبشرية»، وتوفير ضمان موثوق لتنمية البلدين، وتقديم مساهمة أكبر في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين والازدهار المشترك».
