الثورة- متابعة راغب العطيه
أدانت الفصائل وقوى المقاومة الفلسطينية عمليات الإرهاب المنظم الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها في المنطقة ضد الشعب الإيراني, مؤكدة دعمها وتضامنها مع إيران في مواجهة الإرهاب الأسود الذي استهدف المدنيين الآمنين في مزار “شاه شراغ” بمدينة شيراز.
وأكدت قوى المقاومة الفلسطينية خلال لقاء عدد من قادتها وممثليها مع السفير الإيراني بدمشق الدكتور مهدي سبحاني وأعضاء السفارة نظمته اليوم القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية في مقر السفارة الإيرانية بدمشق أنها تقف صفاً واحداً مع إيران التي ستقهر المتآمرين والأميركيين وأذنابهم في المنطقة بفضل تكاتف الشعب الإيراني والتفافه حول قيادته وعلى رأسها سماحة القائد علي الخامنئي.
وشددت قوى المقاومة أن إيران ستبقى قاعدة متينة لمحور المقاومة حتى طرد المستكبرين والمستعمرين من الأراضي المحتلة، وعودة الحقوق الوطنية والتاريخية الثابتة في فلسطين والعدالة الاجتماعية في عموم المنطقة، معبرة عن تعازيها الحارة للشعب الإيراني والقيادة الإيرانية بالشهداء الذين ارتقوا جراء الهجوم الإرهابي على أحد الأماكن المقدسة في شيراز.
وقالت القوى الفلسطينية: إن الهجوم الإرهابي الجبان على إيران في هذه الفترة يعبر عن يأس الإرهابيين من ثني القيادة الإيرانية من الوقوف إلى جانب فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدة أن الإرهاب الصهيوني وأدواته استهدفوا في السابق المسجد الإبراهيمي في الخليل وهم الذين اغتالوا العلامة محمد سعيد رمضان البوطي في جامع الإيمان بدمشق وهم الذين استهدفوا مساجد سورية وكنائسها، وهم اليوم يستهدفون أحد الأماكن المقدسة في إيران.
من جهته أكد السفير سبحاني أن ما يرتكبه الأعداء تجاه إيران هو نتيجة للوقفة التاريخية التي قامت بها إلى جانب محور المقاومة في سورية وفي فلسطين وكل دول محور المقاومة، مشدداً على أن الجريمة الإرهابية في شيراز هي بسبب وقوف الشعب الإيراني المقاوم بوجه جشع وأطماع الاستكبار العالمي في شتى أنحاء العالم.
وأضاف سبحاني إن عدو الشعب الإيراني عندما لم يستطع أن يجبر إيران على قبول مطالبه غير الشرعية حاول أن يجر البلاد إلى الفوضى والشغب، وعندما لم يستطع ذلك أوعز لأدواته برفع السلاح وقتل الناس العزل، وهم أنفسهم الذين جاؤوا إلى سورية لكي يوفروا الأمن للكيان الصهيوني وحاولوا أن يقسموا سورية، إلا أن محور المقاومة وقف لهم بالمرصاد واستطاع أن يهزمهم، مشدداً على أن الشعب والنظام الإيرانيين أصبحا أقوى وأكثر مقاومة ضد المؤامرات التي يحيكها أعداء إيران ضدها.
وقال السفير الإيراني: إننا كالبذور كلما حاول الأعداء المجرمون دفننا فإننا ننمو من جديد، وان الأعمال الإرهابية والإجرامية ستغرق في بحر العزم والإرادة والصبر ومقاومة الشعب الإيراني، مؤكداً أن العدو لن يستطع أن يغير من موقفنا الثابت الداعم للشعب الفلسطيني المظلوم ولمحور المقاومة ووقوفنا ضد أطماع وجشع الاستكبار العالمي.
وفي تصريح للإعلاميين شكر السفير الإيراني قيادات القوى الفلسطينية على موقفها الرافض للإرهاب الذي يتعرض له الشعب الإيراني، مشدداً على أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية لن يستطيعا أن ينالا من عزيمة الشعب الإيراني في الدفاع عن مدرسة الإمام الخميني ومدرسة الشهيد قاسم سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية ودعم محور المقاومة ككل.
وقال سبحاني: عدم إدانة أميركا والغرب للهجوم الإرهابي على شيراز دليل عل دعمهم للإرهاب، ودليل على أن مزاعمهم بالدفاع عن حقوق الإنسان ليست إلا كذبة كبرى، لافتاً إلى الاجتماعات التي تتم خلف الأبواب المغلقة في إطار الضغوطات السياسية على سورية تحت عنوان “حقوق الإنسان”، ومن جهة أخرى يقومون بفرض عقوبات جائرة عليها تستهدف عامة الشعب السوري.
