الثورة ــ اللاذقية ــ سنان سوادي ــ ديانا أحمد :
أقامت مديرية التربية باللاذقية اليوم في قصر الثقافة باللاذقية بالتعاون مع قيادة الشرطة (فرع مكافحة المخدرات) ومديرية الصحة ومديرية الثقافة برنامجا ونشاطا توعويا إرشاديا نفسيا بعنوان (معاً لأجل مستقبل آمن)، بهدف توعية الطلاب الشباب من مخاطر المخدرات وأضرارها المدمرة على الفرد والمجتمع.
وبينت الدكتورة دلال عمار رئيس دائرة البحوث في مديرية التربية باللاذقية أن الورشة تستمر لمدة أربعة أسابيع، حيث تقام برامج ومحاضرات تفاعلية في المراكز الثقافية في كل من (جبلة، الحفة، القرداحة) كل يوم سبت.
و أشارت أن الهدف من هذا النشاط هو التوعية بمخاطر المخدرات، ونحن في مديرية التربية باللاذقية نقوم بجولات بشكل دائم في هذا المجال من قبل موجهين اختصاصين من الإرشاد النفسي، بالإضافة لدور الموجهين الإرشاديين الموجودين في المدارس.
وأضافت تستخدم المخدرات كسلاح في الحروب بين الدول وتستهدف فئة الشباب لتحويلهم من قوة وطنية فاعلة ومثمرة ومنتجة إلى قوة مدمرة تشل حركة المجتمع وتبدد ثرواته.
ويشكل المتعاطي خطر على المجتمع وعلى حياة الآخرين، ويصبح هدفه تأمين المادة المخدرة بكافة السبل، وهو ما يدفعه إلى السرقة أو النصب أو ممارسة أي الإجرام بمختلف أشكاله، ويشكل المتعاطي أيضاً خطراعلى نفسه وعلى حياته ويتحول إلى شخصية إجرامية أو حاقدة على المجتمع، فالمخدرات تعمل على تشويش العقل والذاكرة.
وأوضحت د.عمار أن أهم أسباب انتشار المخدرات هم رفاق السوء، والظروف الأسرية، وعلاقة الوالدين من بعضهم، والمشكلات في المجتمع.
وللمدارس دور كبير في نشر الوعي بالتعاون مع الأسرة وكافة الجهات المعنية بمكافحة هذه الظاهرة المدمرة .
بدوره رئيس فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية العميد باسم زيتون قال: في إطار الجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية ممثلة بقيادة الشرطة بمحافظة اللاذقية وبناء على التعاون القائم مع الجهات المختصة بالمحافظة ومنها مديرية التربية قمنا بإجراء هذه الفعالية الهدف منها التوعية بمخاطر المخدرات وإضرارها على الفرد والمجتمع لتطويق بيئة المخدرات وتنظيف المجتمع من هذه البيئة، وهناك تعاون دائم بين قيادة الشرطة والجهات المعنية في المحافظة لإقامة عدد من النشاطات بشكل مستمر حتى نصل إلى مرحلة من الوعي يصبح كل شخص قادر على توعية غيره, يجب أن نصل إلى مرحلة من الوقاية، والتوعية تساهم الى حد كبير في ذلك.
وبين العميد زيتون أن الجهل وغياب الوعي أهم العوامل التي تسهم في انتشار هذه الظاهرة المرضية، لذلك نقوم بنشر الوعي بين فئة الشباب حتى لا يقع ضحية للتعاطي، وقد كان القانون السوري رحيماً حيث ميز بين التاجر أو المروج والمتعاطي، وفي حال وضع المتعاطي نفسه في مركز علاج وامتلك الإرادة بالشفاء لا تحرك بحقه الدعوى العامة، وللقانون جانبان أحدهما وقائي والآخر ردعي، ونحن نتمنى أن يكون الجانب الوقائي أوسع، وهذه النشاطات تسهم في زيادة الوعي وتحصين المجتمع.
من جهته أوضح رئيس دائرة الجاهزية والطوارئ في مديرية صحة اللاذقية وأخصائي معالجة التسممات الدكتور لؤي سعيد أن مشاركتنا اليوم في هذا النشاط هو لتوعية جيل الشباب بمخاطر المخدرات، فالعديد منهم ضحية، كون المراهق يمكن التغرير به، ونحن ندعو جيل الشباب لطلب النصح والالتزام بالرعاية الأسرية الجادة المدروسة، ويجب الاهتمام من قبل كافة المؤسسات بجيل الشباب من خلال الأنشطة الهادفة من خلال محاضرات وأنشطة ويجب الحصول على المعلومات الطبية من مصدر طبي موثوق وليس من مصادر أخرى.
من جهته عضو قيادة فرع اتحاد شبيبة الثورة محمد سلوم قال نحن نعمل على مدار العام في مكافحة هذه الظاهرة من خلال نشاطات تربوية وتوعية سواء على مستوى المناطق أو المدينة لتوعية جيل الشباب، ونقوم بمتابعة قضايا الشباب وبث الوعي.
مديرة ثانوية الشهيد ماهر درويش المدرسة فاطمة الحاج سليمان أكدت أن هذه الندوة ضرورية وقد شملت كافة المحاور ولكنها كانت بحاجة لدور تفاعلي أكثر بين الطلاب و المرشدين النفسيين والمديرين من جهة والمحاورين من جهة ثانية، ولكن بمجال المحاور كانت شاملة، ونتمنى من كافة الأسر الانتباه للابناء وخاصة في عمر المراهقة ونحن على تواصل دائم مع أهالي الطلاب بما يخدم العملية التربوية والتعليمية.
الطالبة جودي حاج حسن المحاضرة مفيدة وتساهم في التوعية واستفدنا منها الكثير وتقوم بنشر الوعي وإيصاله لجيل الشباب.
الطالبة سيدرا دباليز نتمنى الاستمرار بمثل هذه الأنشطة، التي تساهم في نشر الوعي.