الثورة – مكتب درعا:
صرح مصدر أمني لـ “الثورة” أنّ الجهات المختصة بالتعاون مع المجموعات المحلية والأهلية ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة بعد انتهاء العملية الأمنية في حي طريق السد جنوب مدينة درعا يوم أمس.
مبيناً أنّ بعض الأسلحة غربية الصنع بينها قواذف ورشاشات من مختلف العيارات إضافة لكميات من قذائف الهاون والقناصات والبنادق الآلية المتنوعة وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة.
وأفاد المصدر أنه تمت السيطرة على كامل حي طريق السد جنوب مدينة درعا بعد القضاء على عشرات العناصر من قيادي تنظيم داعش وفرار الآخرين، مضيفاً بأنه يتم حالياً استكمال تنفيذ عمليات التمشيط وتعامل وحدات الهندسة مع عشرات العبوات الناسفة والألغام التي زرعها التنظيم في مقراته وفي بعض منازل المواطنين مشيراً إلى أن بعض العبوات التي تم العثور عليها مصممة على شكل قضبان من الحديد وبعضها ضمن أدوات كهربائية ونماذج أخرى بشكل مموه نشرها عناصر داعش بين المنازل وفي الشوارع.
ولفت المصدر إلى أنه خلال الاشتباكات الأخيرة تم القضاء على العديد من عناصر التنظيم وتم العثور على العديد من الجثث التي عجز عناصر التنظيم عن سحبها ولم يتم التعرف على هوية معظمهم.
ونوه بأنه خلال عملية السيطرة على حي طريق السد تم ضبط ٤ سيارات مفخخة كان يخطط عناصر التنظيم لتفجيرها بواسطة انتحاريين ضمن مدينة درعا في حين تم استهداف سيارة خامسة يوم الأمس بعد رصد تحركها ما أدى إلى تفجيرها ومقتل انتحاري بداخلها بحسب المصدر.
وبحسب المصدر حول مصير كل من المتزعمين مؤيد حرفوش الملقب ب “أبو طعجة” ومحمد المسالمة الملقب ب “هُفُّو” أشار إلى أنه لم يتم معرفة مصيرهم ومصير من تبقى من أمراء التنظيم معهم مرجحاً أن يكونوا فروا خارج الحي قبيل السيطرة على مقراتهم.
ولفت أنّ العملية الأمنية في حي طريق السد كانت بمثابة ضربة قاسمة لتنظيم داعش في درعا خاصة أن الحي كان يضم غرفة عمليات وقيادة للتنظيم ومحصن منذ سنوات بشكل كبير و إن العملية أفقدت تنظيم داعش القدرة على إعادة التكتل وتنظيم العمليات بسبب الضربة الموجعة التي تلقاها والخسائر الكبيرة التي لحقت به وفقدانه أهم غرف عملياته في الجنوب السوري .
وأكد المصدر أن عمليات القوى الأمنية مستمرة في متابعة كل الاحتمالات بالتعاون مع المجموعات المحلية بهدف إنهاء تواجد إرهابيي داعش في كافة مناطق محافظة درعا وفرض الأمان وتعزيز الاستقرار.
الجدير بالذكر أنّ العملية الأمنية التي انتهت يوم الأمس نفذت بالتعاون بين العناصر الأمنية والمجموعات المحلية والأهلية من محافظة درعا في حي طريق السد جنوب مدينة درعا بعد ١٥ يوما من المواجهات المستمرة مع عناصر تنظيم داعش المتحصنين في الحي في حين حاول جاهدا باستخدام كل أشكال التفخيخ والتفجير للحفاظ على مواقعه في الحي.