سجل حكم مباراة المنتخبين الإنكليزي والإيراني رقماً قياسياً في تاريخ نهائيات كأس العالم، بعدما احتسب وقتاً إضافياً طويلاً في الشوط الأول، لم يسبق أن شهدته المنافسة العالمية.
وأكد موقع (90 مين) الفرنسي، أن احتساب الحكم البرازيلي، رافائيل كلوس، 14 دقيقة في الوقت الإضافي، أدخل المباراة التاريخ، بما أنه أطول وقت بديل في الشوط الأول، فيما احتسب خلال الشوط الثاني عشر دقائق كاملة، أي بمجموع 24 دقيقة في المباراة.
ويعود سبب احتساب كلوس هذا العدد الكبير من الدقائق إلى إصابة الحارس الإيراني، رضا بيرانفاند، بكسر في أنفه، بعد اصطدامه بزميله في إحدى اللقطات، وباءت جهود الجهاز الطبي لعلاجه بالفشل برغم إصرار المدرب كارلوس كيروش على عودته، لكن قوة الآلام جعلته يطلب التغيير وسط خيبة أمل كبيرة.
وحسم المنتخب الإنكليزي نتيجة المباراة بفضل آلته التهديفية القوية، حيث سجل ستة أهداف كاملة، وتلقى هدفين فقط، وهو أول المنتخبات المرشحة الذي يفوز بنتيجة كبيرة، ويعلن نيته المبكرة للمنافسة على اللقب العالمي.
وتشتهر بعض المباريات بوقتها الإضافي الطويل، إذ تحتفظ مباراة بورتون ألبيون وبورنموث في كأس الرابطة الإنكليزية عام 2019 بالرقم القياسي، حيث احتسب الحكم 28 دقيقة لتعويض الوقت الضائع.
تناوب على تسجيل أهداف إنكلترا كل من جود بيلينغهام (35)، بوكايو ساكا (43 و62)، ورحيم ستيرلينغ (45+1)، ماركوس راشفورد (71)، وجاك غريليش (90)، فيما أحرز مهدي طارمي هدفي إيران (65 و90+13 من ركلة جزاء).
وبهذه النتيجة، حققت إنكلترا، رابعة مونديال 2018 ووصيفة كأس أوروبا، أكبر فوز لها بمبارياتها الافتتاحية في تاريخها المونديالي، وهو ثاني أكبر انتصار لها في كأس العالم عموماً بعد فوزها على بنما (6-1) في مونديال 2018.
وفي المجموعة الأولى، خطف منتخب هولندا فوزاً صعباً أمام خصمه منتخب السنغال، بهدفين مقابل لا شيء، على استاد الثمامة، وبعد شوط أول سلبي، حاول منتخب السنغال مفاجأة منتخب هولندا في الشوط الثاني بالتسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء، لكن حامي عرين الطواحين استطاع التألق بتصدياته الحاسمة، إضافة إلى الصحوة الدفاعية بقيادة فان دايك.لكن منتخب هولندا استطاع استغلال إحدى الفرص المهدورة في المباراة، بعدما ارتقى المهاجم كودي غاكبو في الهواء وتفوق على الحارس إدوارد ميندي، ليضعها في شباكه بالدقيقة الـ(84)، وسط فرحة جماهير الطواحين، ليضيف زميله دافي كلاسين الهدف الثاني في الوقت البدل من الضائع.وبهذه النتيجة، تمكن منتخب هولندا من جمع 3 نقاط مهمة في رحلته بمونديال قطر 2022، ليصبح أحد المنافسين على حسم بطاقة التأهل إلى دور الـ(16)، فيما بات منتخب السنغال بحاجة إلى الفوز في المواجهتين القادمتين، حتى يواصل حلمه بالتأهل إلى الدور القادم.
وشهدت التشكيلة الهولندية مفاجأة بعدما قرّر فان غال الاعتماد في المرمى على أندريس نوبرت، مانحاً حارس هيرنفين عن 28 عاماً مباراته الدولية الأولى، في كأس العالم، ليصبح ثاني هولندي يسجل بدايته الدولية في كأس العالم بعد لاعب الوسط ديرك شويناكر عام 1978 وفق (أوبتا) للإحصاءات.
وغابت هولندا عن نسخة 2018 بعدما حلت وصيفة في 2010 بقيادة بيرت فان مارفيك وثالثة في 2014 بقيادة مدربها الحالي العائد لويس فان غال.وبصدمة خسارة نجمها الأول ساديو ماني بسبب إصابة حرمته من خوض النهائيات وفي ظهورها الأول الأول كبطلة لأفريقيا (2021)، استهلت السنغال بقيادة أليو سيسيه مغامرتها المونديالية الثالثة، بعد 2002 (ربع نهائي و2018 الدور الأول)، بخسارة في مواجهتها الأولى مع فريق الطواحين الذي بدأ بدوره المباراة من دون نجم برشلونة الإسباني ممفيس ديباي قبل دخوله في الشوط الثاني.وحافظ البرتقالي على سجله الخالي من الهزائم للمباراة السادسة عشرة توالياً منذ تعيين فان غال في صيف 2021 مدرباً للمرة الثالثة بعد خيبة الخروج من ثمن نهائي كأس أوروبا.وتقام الجولة الثانية الخميس حيث تلتقي هولندا مع الإكوادور، والسنغال مع قطر.
