الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
تتعرض سهول حلب الجنوبية سنوياً إلى فيضانات في فصل الشتاء، وتحتاج بشكل متواصل إلى تعزيل في مجرى نهر قويق.
هذا ما أوضحه عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفلاحين بحلب عبد الله خليل، داعياً إلى أهمية عمليات التعزيل، ولتسهيل انسيابية مياه الري، ومنعاً لحدوث اختناقات، أو غمر للأراضي الزراعية.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في مجلس محافظة حلب المهندس عابدين عيسى أوضح أن أعمال مشروع تعزيل مجرى النهر تتم من خلال التنسيق مع وزارة الموارد المائية وبمتابعة من محافظة حلب، لتعزيل مسافة 50 كيلو متراً على المجرى الرئيسي، إضافة إلى تعزيل 30 كم على المصارف المكشوفة، مبيناً أن النباتات الموجودة على مجرى النهر تعوق بشكل دائم المياه، وتؤدي مع الهطلات المطرية إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، لافتاً إلى أهمية هذا المشروع في الحد من الأضرار التي قد تنجم في فصل الشتاء.
بدوره مدير فرع استصلاح الأراضي بحلب المهندس علي سليمان أوضح أنه تم التعاقد مع الشركة العامة للمشاريع المائية، لتنفيذ المشروع بأقل مدة ممكنة، مبيناً أن المشروع يسهم في معالجة التلوث وتحسين الوضع البيئي وتجفيف المناطق المغمورة بالمياه على طرفي النهر.
من جانبه مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني أشار إلى أن سهول حلب الجنوبية تمتد على مساحة تزيد عن 18 ألف هكتار وتشكل جزءاً مهماً من المساحات المروية، والتي تسهم في رفد السلة الغذائية لمحافظة حلب خصوصاً من محصول القمح الاستراتيجي، مبيناً أهمية استمرار أعمال تعزيل المجرى للاستفادة الأمثل من مياه الري والحد من الاختناقات التي قد تحدث نتيجة الهطلات المطرية.
تصوير: جورج أورفليان