الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم :
ودعت محافظة اللاذقية اليوم المأسوف على شبابها المهندسة ندى داوود التي قضت بسبب غياب عوامل السلامة أثناء تنفيذ مشروع للصرف المطري في مدينة اللاذقية.
اليوم في صحيفة الثورة نود التذكير ببعض القضايا التي تخص سلامة المواطن في اللاذقية الحزينة و ليس أولها عدد الضحايا بسبب عقد مرورية خطرة تأخر تنفيذها لتبقى تزهق الأرواح الروح تلو الأخرى كما هو الحال في عقدة البرجان على الطريق الدولي اللاذقية _ طرطوس.. وما حصل من حوادث على مفارق القرى التي عزلتها سكة القطار عن المدن والتي ذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين كما حصل في بسبسين بمدينة جبلة.. أو صنوبر جبلة.
وما حصل في اللاذقية يوم أمس ليس له من دلالات أكثر من الإهمال الموروث بكل أسف.
ليس جديداً تعرض بعض مناطق وأحياء المحافظة للفيضانات أثناء هطول الأمطار!! و ليس من الصواب القيام بإيجاد الحلول أثناء فصل الشتاء.. وفي فترة تساقط الأمطار.
ماذا كانت تفعل الجهات المعنية طوال تلك السنوات؟؟. وما هي الخطط المستقبلية التي تم تنفيذها لتفادي حدوث اختناقات في تصريف مياه الأمطار؟؟
أسئلة متكررة برسم محافظة اللاذقية.
طوال العام لم يكن هناك وقت مناسب لتنفيذ مشاريع البنية التحتية الخاصة بتصريف مياه الأمطار.. وفي الوقت غير المناسب فنياً يتم الذهاب إلى تنفيذ ما يلزم لتصريف المياه.. و كأن الأمر غير مسبوق ويجب تفاديه.
عشرات الأخبار تنشر عن الاستعدادات التي تتخذ قبل موسم الأمطار كل عام.. والنتيجة النهائية حدوث اختناقات في تصريف مياه الأمطار.
بعيداً عن تحميل المسؤولية للجهة المنفذة للمشروع الذي ذهبت ضحيته الشابة في اللاذقية فقط.. فالمسؤولية تطول الجهة التي أقرت تنفيذه في توقيت غير مناسب للتنفيذ فيه.
والسؤال الأهم هنا هل يجوز فنياً الحفر أثناء الأمطار الغزيرة؟
وطالما تتوفر الاعتمادات لتنفيذ مثل هذا المشروع لماذا لم يتم تنفيذه قبل دخولنا موسم الأمطار!!.
و أخيراً من المحزن جداً ألا تتقيد الجهات المعنية بعوامل السلامة أثناء تنفيذ المشاريع إلا بعد وقوع إصابات بشرية.
المشهد يدلل على غياب جهاز الإشراف.. وغياب الجهة صاحبة المشروع.. وغياب الحذر المطلوب في العمل بمثل هذه الظروف الجوية غير المناسبة.