الثورة – يامن الجاجة:
بدأ منتخبنا الشاب لكرة القدم منذ أيام قليلة تحضيراته لنهائيات كأس آسيا للشباب التي تقام مطلع شهر آذار في العام المقبل من خلال اختبارات بدنية أجراها الجهاز الفني لشباب كرتنا تحت قيادة الهولندي مارك فوته الذي أشار إلى أهمية هذه الاختبارات في بداية التحضيرات لناحية الوقوف على الحالة البدنية للاعبين ومعرفة ما يحتاجه كل لاعب للارتقاء بمستواه خلال المعسكر.
و تمكن هذه الاختبارات الكادر الفني من معرفة الحالة البدنية وجاهزية كل لاعب، حيث يضم المنتخب لاعبين شاركوا مع المنتخب الأولمبي في بطولة غرب آسيا الأخيرة، كما يضم لاعبين جدد لم يشاركوا مع المنتخب في التصفيات بالأردن، وهو ما يعني وجود فروقات فردية وخاصة أن بعض اللاعبين لا يتمرنون ضمن أنديتهم بنفس السوية.
و يعمل الجهاز الفني للمنتخب على قياس الحالة البدنية لكافة اللاعبين ليصار إلى تخصيص كل لاعب ببرنامج تدريبي مناسب لحالته الفنية والبدنية.
و يمكن القول إن هذا العمل سيحتاج لوقت ليس بالقليل ولن يكون بالإمكان مراقبته على كافة اللاعبين.
و نتيجة الحاجة إلى وقت طويل و عدم ضمان نجاح العملية التحضيرية وفق الآلية المعتمدة يمكن التخوف من أن تحضيرات شباب كرتنا بهذه الصورة تنضوي على مخاطرة غير مضمونة النتائج.
طبعاً لا يمكن بأي حال من الأحوال إلقاء اللوم على الجهاز الفني لمنتخب الشباب لأن الظروف فرضت عليه اتباع هذه الطريقة في قياس الجاهزية البدنية وإعداد هذا الجانب لدى اللاعبين، ولكن لا بد من الوقوف عند الأسباب التي أدت لذلك وأهمها التوقف الطويل لمسابقة الدوري ووجود لاعبي منتخب الشباب ضمن منتخبات أخرى كما هو حال الأولمبي والرجال.