الثورة – يامن الجاجة:
يبدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم السبت معسكراً داخلياً يستمر حتى السابع من الشهر الجاري وذلك تحضيراً للاستحقاقات القادمة والتي سيكون أبرزها المشاركة في نهائيات كأس آسيا للرجال.
وبعد عدة مباريات دولية لمنتخبنا تحت قيادة مديره الفني حسام السيد لا بد من القول إن ما تم تسجيله من سلبيات على عمل الكادر الفني لرجال كرتنا أكثر من الإيجابيات بكثير.
وبعيداً عن مسألة النتائج التي لم تكن مرضية أبداً وكذلك عن التراجع المؤكد لترتيب منتخبنا في التصنيف الشهري الصادر عن الفيفا، فإن آلية العمل المتبعة في المنتخب تمثل أكبر مشكلة تواجه رجال كرتنا.
و بعد أن كانت أهم ملاحظة على عمل الجهاز الفني لمنتخبنا متركزة في الإكثار من عملية تجريب عناصر جديدة ويبدو أن مدرب المنتخب مستمر في سياسته التي لا نعرف جدواها بدليل وجود أسماء جديدة أخرى تمت دعوتها للمنتخب في المعسكر الذي ينطلق اليوم.
وبالتأكيد فإن هذا التجريب وزيادة عدد اللاعبين يعني أن المدرب لم يصل إلى قناعات نهائية أو شبه نهائية وهو أمر سيؤثر حتماً على عامل الانسجام الذي بات في خبر كان.
و يرى كثيرون أن في هذا الأمر هدراً للوقت فقط دون إنجاز أي شيء على أرض الواقع و لا سيما أن اتحاد كرة القدم أعلن عزمه منذ البداية على تعيين مدرب أجنبي للمنتخب عندما يكون ذلك متاحاً.
وبالتأكيد فإن نوايا اتحاد الكرة ليست مبرراً للمدرب في التعاطي بهذه الصورة السلبية مع عمله كمدير فني للمنتخب، وما ينطبق على المدرب ينطبق على اتحاد اللعبة الشعبية الأولى المطالب بمراقبة عمل المدرب ومساءلته لأن المؤشرات غير مطمئنة أبداً.