اليوم ثأر فرنسي عمره 40 عاماً يلوح في الأفق والسنغال في مواجهة أقوى خط هجوم

الثورة – هراير جوانيان:

تجري اليوم الأحد مباراتان ضمن منافسات دور الستة عشر لبطولة العالم لكرة القدم المقامة نسختها الـ 22 في قطر، حيث تلتقي فرنسا (حاملة اللقب) مع بولندا، فيما تواجه السنغال إنكلترا.
فبعد مرور 40 عاماً على لقائهما الوحيد في كأس العالم، يعود منتخب فرنسا لمواجهة نظيره البولندي في المونديال من جديد. وستكون حملة المنتخب الفرنسي للدفاع عن لقبه على المحك، حينما يلاقي بولندا على ملعب (الثمامة) الساعة السادسة مساء.
وتبدو جميع الأوراق الرابحة التي يمتلكها منتخب فرنسا حالياً جاهزة لمواجهة بولندا، بقيادة كيليان مبابي وعثمان ديمبلي وكينغسلي كومان وأنطوان غريزمان. ولن تكون مواجهة منتخب بولندا، الذي يعود للظهور في الأدوار الإقصائية للمونديال للمرة الأولى منذ نسخة 1986 في المكسيك، سهلة على المنتخب الفرنسي.
وتخطى المنتخب البولندي الدور الأول للمرة الخامسة في تاريخه بكأس العالم، بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 4 نقاط.
والتقى المنتخبان في 16 مباراة من قبل، ما بين رسمية وودية، حيث كانت الأفضلية للمنتخب الفرنسي الذي حقق 8 انتصارات، فيما فازت بولندا في 3 لقاءات، وخيم التعادل على 5 مواجهات.
ورغم ذلك، فقد حسم المنتخب البولندي المواجهة الوحيدة التي جرت بينهما في كأس العالم لصالحه، حينما تغلب 3-2 على فرنسا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، بنسخة 1982 في إسبانيا.
وستكون هذه المواجهة الأولى بين المنتخبين منذ لقائهما الودي الأخير، الذي أقيم في 9 حزيران 2011 وانتهى بفوز فرنسا 1-0.
يذكر أن الفائز من هذا اللقاء، سيلتقي السبت القادم في دور الثمانية مع المتأهل من مباراة إنكلترا والسنغال.
وفي الجهة المقابلة، يطمح منتخب السنغال لرد الاعتبار لكرة القدم الإفريقية أمام منتخب إنكلترا، حينما يلتقي معه في ستاد البيت الساعة العاشرة ليلاً.
وما زالت جماهير القارة السمراء تتذكر فوز منتخب إنكلترا (3-2) على منتخب الكاميرون – بعد اللجوء للوقت الإضافي- بدور الثمانية في نسخة مونديال إيطاليا عام 1990، ليحرم الأسود غير المروضة من أن يصبح أول منتخب إفريقي يصعد للدور قبل النهائي في كأس العالم عبر التاريخ.
ويأمل المنتخب السنغالي في أن يذيق نظيره الإنكليزي من نفس الكأس، التي تجرعته الكاميرون، وأن يطيح به من البطولة رغم تصدره قائمة الترشيحات للتتويج باللقب في تلك النسخة.
ولن يكون الأمر سهلاً لفريق المدرب أليو سيسيه بطبيعة الحال، في ظل الأداء المبهر الذي قدمه منتخب إنكلترا خلال مشواره بدور المجموعات في المونديال الحالي.
وتأهل منتخب إنكلترا، الساعي للفوز بكأس العالم للمرة الثانية بعدما توج بها عندما استضاف المسابقة على ملاعبه عام 1966، للأدوار الإقصائية عقب تصدره ترتيب مجموعته برصيد 7 نقاط، حيث حقق انتصارين وتعادلاً وحيداً، ليصبح صاحب الرصيد الأعلى من النقاط في الدور الأول بالاشتراك مع منتخبي هولندا والمغرب، اللذين حققا الرصيد ذاته في مجموعتيهما، من إجمالي 32 منتخباً شارك في مرحلة المجموعات.
واستهل منتخب إنكلترا مشواره في المجموعة الثانية بانتصار كاسح (6-2) على منتخب إيران في الجولة الأولى، قبل أن يكتفي بالتعادل بدون أهداف مع منتخب الولايات المتحدة بالجولة الثانية، لكنه كشر عن أنيابه من جديد وفاز (3-0) على جاره منتخب ويلز في ختام لقاءاته بالمجموعة.
ويمتلك المنتخب الإنكليزي أقوى خط هجوم في البطولة حالياً بالاشتراك مع منتخب إسبانيا، حيث كانا المنتخبان الأكثر تسجيلاً في الدور الأول برصيد 9 أهداف.
ويعاني غاريث ساوثغيت، المدير الفني لمنتخب إنكلترا، الذي قاده لحصد المركز الرابع في نسخة المسابقة الماضية بروسيا عام 2018، من حيرة لاختيار تشكيلته الأساسية للمباراة، في ظل وفرة الجاهزين، خاصة في خط الهجوم.
وتألق ماركوس راشفورد وفيل فودين في قيادة هجوم الفريق أمام ويلز، حيث أحرز الأول هدفين، فيما اكتفى الثاني بتسجيل هدف وحيد، علماً بأنهما كانا بديلين في بداية البطولة للثنائي بوكايو ساكا ورحيم ستيرلينغ. كما يضم المنتخب الإنكليزي في صفوفه هاري كين، هداف مونديال روسيا برصيد 6 أهداف، الذي ما زال يبحث عن افتتاح رصيده التهديفي في النسخة الحالية للبطولة، بالإضافة إلى النجم الشاب جود بيلينغهام وجاك غريليش وماسون مونت.
في المقابل، صعد منتخب السنغال، الذي خاض البطولة بدون نجمه المصاب ساديو ماني، جناح فريق بايرن ميونيخ الألماني، لدور الـ 16 للمرة الثانية في تاريخه بكأس العالم، بعدما نال وصافة مجموعته بدور المجموعات، برصيد 6 نقاط من انتصارين وخسارة وحيدة، ليمحو الصورة الباهتة التي بدا عليها في المونديال الماضي، الذي شهد خروجه من مرحلة المجموعات قبل 4 أعوام.

وخسر منتخب السنغال أولى لقاءاته في المجموعة الأولى (0-2) أمام هولندا، لكنه استعاد عافيته من جديد في الجولة الثانية، التي تغلب خلالها (3-1) على منتخب قطر، قبل أن يحقق فوزاً مثيراً (2-1) على الإكوادور في لقائه الأخير بالمجموعة.
ويحلم منتخب السنغال، الذي توج بكأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخه مطلع العام الحالي، بإقصاء نظيره الإنكليزي من المونديال، والصعود لدور الثمانية في البطولة، ليكرر الإنجاز الذي حققه في نسخة المسابقة عام 2002، عندما كان حينها ثاني منتخب إفريقي يبلغ هذا الدور بكأس العالم بعد المنتخب الكاميروني.
ويدرك سيسيه أنه يتعين على فريقه الاستعداد لنوع مختلف من المواجهات في دور الـ 16، حيث قال عقب صعود فريقه للدور الثاني بالمونديال: ستكون هذه مرحلة جديدة بالنسبة لنا.. نعلم أننا ننتقل إلى الأدوار الإقصائية، والتي تختلف تماماً عما اعتدنا عليه في لقاءات دور المجموعات. وشدد سيسيه: جميع المنتخبات المتأهلة لدور الـ 16 جيدة، إنها أفضل المنتخبات في العالم. لذلك، ينبغي أن نكون مستعدين، ففي هذه الأدوار إما أن تنتصر أو تخسر.. لا توجد خيارات أخرى – إذا فزت فقد تأهلت، وإذا خسرت، فسوف تعود إلى بلادك.
وفي اللقاء الأول الذي يجمع بين المنتخبين، يرغب منتخب السنغال في أن يصبح أول فريق إفريقي يتغلب على إنكلترا بكأس العالم.
وسبق للمنتخب الإنكليزي أن التقى مع المنتخبات الإفريقية في 7 مواجهات بالمونديال، حيث حقق خلالها 4 انتصارات وتعادل سلبياً في 3 مباريات.

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق