الملحق الثقافي:
تخوض الفنانة التشكيلية سمر ضوا من بانياس تجربتها مع اللون لتقدم لوحات فنية مميزة، حيث تردد دائماً في كل مرة تنهي فيها لوحتها أن هناك لوحة أجمل لم تأت بعد.
وأوضحت ضوا أن بداياتها مع الرسم كانت مع دفتر الرسم وجدران مدرستها منذ الطفولة حين لاحظت معلمة الفنون مهاراتها في الرسم فشجعتها وساعدتها على تعلم أصول الرسم وقواعده، وكان الدافع لها لصقل موهبتها من خلال مشاركاتها في معارض جوالة أسبوعية للموهوبين.
وترى ضوا أنه على الفنان البحث دائماً عن التجديد والنظر في جماليات الأمور والأشخاص، فاستهوتها الوجوه كثيراً، وكان وجه والدها أول ما رسمته ثم طورت موهبتها لتشمل المناظر الطبيعية والمرأة وغيرها.
ضوا خريجة معهد التربية الفنية بطرطوس والتي أصبحت موجهة اختصاصية لمادة التربية الفنية البصرية والجمالية بمديرية التربية في طرطوس تجد أن دورها كموجهة لا يقل أهمية عن دورها كفنانة لأن الفن برأيها هو موهبة تسهم في العملية التربوية، مبينة أن كل طفل موهوب يحتاج لمن يرشده، وهنا يأتي دور التوجيه بالتواصل مع مدرسي المادة من خلال إقامة دورات تدريبية للمناهج أو بحضوره الدوري الحصة الدرسية ولا ترى أن العمل الإداري يحد من انطلاقة الفنان بل على العكس يطوره ويغنيه.
وعن أسلوبها في الرسم توضح ضوا أنها استخدمت الأسلوب الانطباعي ثم تطورت الرؤيا لديها لتتبع الأسلوب التعبيري، فبدايتها كانت عن الوجوه والطبيعة مستخدمة أدوات مختلفة كالرصاص والفحم بداية ثم تدرجت للمائي والأكرليك وأخيراً الألوان الزيتية وهي الغالبة، واستخدمت فيها الفرشاة أو سكيناً لمزج الألوان وفي بعض اللوحات استخدمت أصابعها.
وإلى جانب شغفها بالرسم تهوى سمر العزف على العود وتسعى لتطوير مهاراتها بالعزف، مؤكدة العلاقة التي تربط الفن البصري والموسيقي فكلاهما وجه ثقافي تشترك فيهما الحضارات منذ فجر التاريخ.
وقد شاركت ضوا في العديد من الملتقيات والمعارض وحالياً تعمل على تحقيق حلمها في إقامة مرسمها الخاص، وإقامة معرض فردي خاص بها لعرض لوحاتها حتى تصل إلى بصمة تميزها عن غيرها.
العدد 1123 – 6-12-2022