الثورة – ريف دمشق – عادل عبد الله:
أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس لـ “الثورة” أنه بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي المتعلق بمضار الإفراط بتناول السكر الأبيض، والفوائد المكتسبة بالإقلاع عنه، إضافة إلى أهمية تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن العادات الصحية والتغذوية، تعمل المديرية وفي مختلف المناطق الصحية على إقامة فعاليات مجتمعية ومحاضرات تثقيفية وتوزيع نشرات إرشادية حول مضار السكر الأبيض على الصحة العامة وضرورة اتباع نمط حياة صحية للوقاية من الأمراض وإجراء محاضرات وندوات توعية للمواطن حول ذلك للوصول إلى مجتمع صحي.
وأوضح أنه تزامناً مع اليوم العالمي لمرضى السكري أطلقت وزارة الصحة حملة توعية صحية بعنوان “لا تحليها زيادة”، تسلط الضوء على العادات الغذائية غير الصحية التي يمارسها معظم أفراد المجتمع وأهمية الابتعاد عنها، مبيناً أنه يُعد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن طبيعي وتجنب استخدام التبغ طرقًا لمنع أو تأخير ظهور مرض السكري من النوع الثاني.
وأشار إلى أنه خلال الفعاليات المجتمعة يؤكد القائمون عليها أنه يمكن علاج مرض السكري وتجنب عواقبه أو تأخيرها من خلال النظام الغذائي والنشاط البدني والأدوية والفحص المنتظم وعلاج المضاعفات.
ولفت الدكتور نعنوس إلى أن دور وزارة الصحة لا يقتصر على العلاج فقط بل لها الدور الأكبر في التوعية والتثقيف الصحي والوقاية من الأمراض، مشيراً إلى أن التوعية مستمرة بمختلف مناطق محافظة ريف دمشق، حيث تم مؤخراً إقامة محاضرة تثقيفية في مركز ضاحية الأسد بحرستا حول مرض السكر وتدبيره وضرورة إتباع نمط حياة صحية للوقاية من الأمراض ورفع مستوى الوعي المتعلق بمضار الإفراط بتناول السكر.
وسلط الضوء أن الحد من تناول السكر يمنح الشخص جهازاً مناعياً أقوى وأكثر فاعلية في مواجهة الأمراض ويقلل من خطر الوزن الزائد والسمنة المفرطة، وبالتالي يحد من ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري وخفض نسب تسوس الأسنان.
وأشار مدير الصحة إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي أن يكون مدخول السكريات الحرة أقل من 10 بالمئة من إجمالي مدخول الطاقة لشخص يتمتع بوزن صحي ويستهلك حوالى 2000 سعرة حرارية في اليوم، ويفضل أن يكون المدخول من السكريات الحرة أقل من 5 بالمئة من إجمالي مدخول الطاقة للحصول على فوائد صحية إضافية، كما توصي المنظمة بأن يستهلك الأطفال والنساء أقل من 5 بالمئة (حوالي 25 غراماً للفرد في اليوم) من السكريات الحرة في نظامهم الغذائي بشكل مباشر أو غير مباشر وذلك نظراً للانتشار المرتفع للسمنة وداء السكري.