الثورة:
اتحاد الكتاب العرب في سورية ينعي الناقد والأديب المصري الدكتور صلاح فضل
فقدت الأوساط الثقافية والأدبية المصرية والعربية، عالماً حصيفاً من علماء اللغة، وناقداً رزيناً من نقّاد الأدب هو الأستاذ الدكتور ” صلاح فضل” الذي نذر حياته للعلم والمعرفة فأغنى المكتبة العربية بمنجزاته الفكرية وترجماته المعرفية، وعطاءاته الأدبية، ورؤاه النقدية المتعمقة بفنون الأدب العربي والأدب المقارن، فغدت مرجعا لكل باحث عن العلم والمعرفة، ولكل عاشق لجمال اللغة وسحر الأدب.
إن رحيل العالم اللغوي والناقد الموسوعي والأديب العربي الدكتور ” صلاح فضل” يشكل خسارة كبيرة لمصر والأمة العربية، ولجميع الطلاب والمهتمين الذين استفادوا من علمه ونقده ومعرفته، وكذلك للمؤسسات الثقافية والأدبية واللغوية التي عرفته أستاذاً وباحثا وإدارياً ناجحاً أسهم في نهضتها وتعزيز حضورها الأدبي والثقافي والعلمي الفاعل.
إن اتحاد الكتاب العرب في سورية، إذ يتوجه بأصدق التعازي إلى عائلة الفقيد الراحل، وإلى أسرة الكتاب والأدباء في مصر والوطن العربي ممثلة بمعالي الأمين العام للاتحاد الدكتور علاء عبد الهادي، فإنه يؤكد أن رحيل الأديب الباحث والناقد د. صلاح فضل يشكل خسارة أدبية ومعرفية كبيرة، كما يدعو المؤسسات الثقافية والجامعات إلى الحفاظ على منجزه المعرفي والإبداعي والعلمي من خلال تكريس حضوره في المدارس والجامعات والندوات والمؤتمرات العلمية والأدبية واللغوية العربية والعالمية.
(المشكلة المعقدة) … إصدار مسرحي جديد
المشكلة المعقدة لتوم ستوبارد مسرحية تطرح رؤى في العلم والفلسفة والحالات الاجتماعية المتحولة والانعكاسات المعقدة التي تصيب الأبناء بعد تخلي آبائهم عنهم بحالات نفسية سيئة، إضافة إلى مواضيع اجتماعية وإنسانية.
وتطرح المسرحية التي ترجمها محمد العبد الله من خلال بطلتها هيلاري الباحثة في علم النفس رؤى جديدة في علم الأعصاب والعلاقات الاجتماعية التي ترتكز على عاطفة الأمهات والدفاع عن المعتقدات، وما تفكر فيه بطلة المسرحية من خلال تخليها عن ابنتها.
وترصد المسرحية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب النتائج السلبية التي نتجت عن العصابات الاجتماعية وسلبيات الحاسوب، فهو لا يكترث لأي خسارة خلال استعماله، إضافة إلى الحالات السيكيولوجية في داخل كل شخص من شخصيات المسرحية التي استطاع مؤلفها أن يحركها بانفعال مؤثر.
كما يطرح المؤلف ستوبارد المعاناة التي يعيشها الأشخاص الذين يتعرضون للعزل الاجتماعي بشكل يشبه السجن بدلا من العيش بشكل معقول، والتناقضات التي تواجه الوعي الإنساني والشعور الأخلاقي عند الأفراد.
وفي المسرحية إشارات إلى أهمية العلاقات الاجتماعية والتعاطف الذي يظهره الأطفال عندما يرون أي مشكلة أو صدمة أمامهم فيتأثرون بشكل فطري، ما يدل على بوادر الوعي ووجود الإحساس الإنساني ومن خلال هيلاري وسبايك وشخصيات أخرى يظهر الكاتب أهمية الطيبة والمحبة والوفاء.
وعن المسرحية قال الكاتب عبد الفتاح قلعجي بأنها تجسد أفكاراً علمية مثل الوعي والتعاطف وتكوين العقل والمصادفة والتجربة والاختبار، لافتاً إلى أنها جاءت أمينة لأغلب معطيات ما بعد الحداثة ومواجهة الخيانات بكل أنواعها، فهي دراما مضادة ومسرح تعبيري تترك للمتفرج مساحة واسعة للتخيل واستكمال الحدث.