الثورة:
منذ أثيرت في دار الندوة ببيروت عام 2014 انتقادات لمغزى اقتراح اليونسكو يوم 28 كانون الأول موعداً ليوم اللغة العربية العالمي، وهو اقتراح حظي بموافقة لاحقة، تتصاعد حدة الانتقادات.
اليوم بإمكاني أن أخاطب السيدة المديرة العامة اليونسكو، في باريس وأقول لها برسالة مفتوحة: إن جوهر ما يؤخذ على الاقتراح الذي أصبح قراراً ونرجو أن يعاد النظر فيه، هو أنه يغيب الغنى الثقافي والحضاري والسياسي العربي.
تتحدث الأيام العالمية الأخرى عن إنجازات حققها انجليز وفرنسيون وروسيون وأسبان.
أما يوم العربية فهو توافق بين دول. يقال: توافقت الدول بأثر من حرب تشرين. إذن فليكن يوم 6 تشرين هو الموعد. أو فليكن يوم بدء التنزيل الشريف. أو فليكن يوم المتنبي أو فليكن يوم إطلاق الفكرة من جامعة حلب في 15 آذار 2006.
وأضيف برسالتي: يقترب يوم 18 ك الأول. فلتكن المناسبة فرصة تعلن بها اليونسكو فتح باب النقاش واسعاً في التاريخ الأمثل لموعد يوم اللغة العربية وليكن ذلك بالتنسيق مع الكسو التي كانت قررت يوماً ثم غيبته.
القول بأن موعد 18 ك الأول “رسخ وله تقاليده” لا يكفي. إنه يوم شاذ. كان اقتراحه خطأ منذ البداية. واستمراره خطأ مستمر.
دمشق في 11 ك الأول 2022
ا. د. جورج جبور صاحب فكرة يوم اللغة العربية العالمي- الرئيس الفخري للرابطة السورية للأمم المتحدة، وسابقاً أستاذ ورئيس قسم السياسة في معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة، جامعة الدول العربية، خبير مستقل لدى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.