توافق أم توتر؟!

تلقي المتغيرات الدولية والإقليمية بظلالها على العلاقات الثنائية والدولية، فتغير من شكلها وتغير من اصطفافها، وتمترسها، فقد صبغت هذه الظاهرة تداعيات سنوات الحرب على الشعب السوري وما خلفته من متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية على الأرض وفي ميادين المواجهة الصعبة التي تزداد وطأتها يوماً بعد آخر.
لقد رسمت سنوات العدوان على سورية خطوط العلاقات الدولية على امتداد العالم بأكمله، فقد أعطى الموقف الثابت لسورية تأشيرة الدخول الكبرى للقوى العظمى في استعادة دورها المفقود إثر انهيار منظومة الدول الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفييتي ، حيث تفردت الولايات المتحدة الأميركية بإقرار الخريطة السياسية للعالم وتحديد شكل وطبيعة الأنظمة السياسية في الكثير من دول العالم، وتفردت على مدى عقدين من الزمن بصياغة سياسات اقتصادية وثقافية وعلمية وفق منظومة الأوامر الأميركية التي كانت ترى في القرن الحادي والعشرين قرناً أميركياً خالصاً بامتياز، ليشكل العدوان على سورية وشعبها نقطة التحول المفصلي في هذه العلاقة لتعيد رسم خريطة العالم وفق إرادة الشعوب الرافضة للهيمنة الأميركية، فبدا الموقف الروسي والصيني والبرازيلي والهندي وغيره واضحاً في رفض حالة الهيمنة التي سادت لسنوات خلت، إذ كانت المواقف الصامدة والثابتة لسورية وشعبها وجيشها العامل الثابت والمحدد لعلاقات أكثر قوة ورسوخاً في المنطقة والعالم.
فكانت النتيجة استعادة الدورين الروسي والصيني بقوة كبيرة عبر مواجهات دبلوماسية وسياسية في المنظمات والمؤتمرات الدولية، إذ تم وقف الغطرسة الأميركية ومنعها من المضي في فرض هيمنتها من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) من جانب موسكو وبكين أكثر من مرة وإيقاف استمرار العدوان، وهكذا فقد كان العدوان على سورية استنهاضاً لحالة دولية انتهت، وانتهت معها حالة اقتسام العالم بين شرق اشتراكي وغرب إمبريالي وعالم ثالث ضائع بينهما يحاول كل منهما استمالة دوله لمصلحته.
واليوم تبدو المعركة في أشكال شديدة التعقيد يتراوح مداها بين سورية وأوكرانيا وبحر الصين والقارة الأميركية الجنوبية في صراع بشأن مستقبل السيطرة العالمية، وكل طرف يستخدم أساليب وطرائق مختلفة مخفياً فائضاً احتياطياً تحسباً لمواجهات غير محسوبة كوجود أسلحة سرية باستخدام تكنولوجيا متطورة يمكن أن تقلب موازين الصراع، الأمر الذي يضع القوى الدولية الكبرى في حالة قلق تخشى فيه السقوط، وتحاول النجاة عبر توافقات مرحلية، لكنها لا تخلو من حالة استثنائية دائمة القلق.

آخر الأخبار
الدفاع المدني في اللاذقية يسيطر على حرائق عدة بالمحافظة غرفتا الصناعة والتجارة في حلب تبحثان آفاق التعاون وتوحيد الجهود لخدمة الاقتصاد المحلي  د.نهاد حيدر ل"الثورة".. طباعة عملة جديدة يحتاج لإجراءات إصلاحية  ينعش آمال الأهالي ببيئة أنقى.. قرار بوقف "الحرّاقات" في عين العبيد بريف جرابلس  ضبط تعديات على خطوط ضخ المياه بريف القنيطرة الجنوبي تراجع ملحوظ  في إنتاجية العنب بدرعا.. وتقديرات بإنتاج 7 آلاف طن   وزير الاقتصاد يبحث في حلب مع وفد تركي فرص التعاون والتطوير العقاري حلب تستضيف الندوة التعريفية الأولى لمشروع "الكهرباء الطارئ" في سوري الإنسان أولاً.. الصحة تطلق مشاريع نوعية في ذكرى استشهاد محمد أمين حصروني بحث عودة جامعة الاتحاد الخاصة وتسجيل طلاب جدد التحالف السوري- الأميركي يدعو الكونغرس لرفع كامل العقوبات عن سوريا لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي    ترامب يهدد مجددا بفرض عقوبات على روسيا