الثورة – ترجمة – غادة سلامة:
يجلب وصول الشتاء إلى نصف الكرة الشمالي قلقًا متزايدًا بشأن الحرب في أوكرانيا التي دخلت شهرها العاشر الآن، فهناك قلق من أزمة الطاقة والعسكرة في أوروبا، وقلق بشأن نقص الغذاء المرتبط بالحرب في أفريقيا، والقلق من احتمال حرب نووية.
في مواجهة هذه الكوارث المعقدة، تواجه شعوب العالم استعداد حلف شمال الأطلسي لخوض حرب طويلة لن يكون أحد فيها منتصرا.
وينشط هذه الأيام قدامى المحاربين الأمريكيين الذين عانوا من حروب أمريكا، وهم الآن يطالبون بانسحاب جميع قوات الناتو من حدود أوكرانيا مع روسيا.
لقد أيقنوا أن هذه الحرب غير ضرورية، وكان بالإمكان تجنبها تماما في 24 شباط 2022.
جيري كوندون وهو من كبار الضباط المحاربين في فيتنام، ورئيس مؤسسة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة الأمريكية، يدعو إلى دبلوماسية عاجلة وحسنة النية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وليس المزيد من الأسلحة والمستشارين الأمريكيين والحرب التي لا نهاية لها.
إنها دعوى عاجلة من قدامى المحاربين للناتو وحكام البيت الأبيض من أجل إنهاء الحرب في اوكرانيا وإحلال السلام من أجل عالم خال من الحروب.
يقول قدامى المحاربين: نريد دبلوماسية عاجلة وحسنة النية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وليس المزيد من الأسلحة والمستشارين الأمريكيين وحرب لا نهاية لها، وبالتأكيد لا نريد حربا نووية. نريد أن نرى تلك المليارات من الدولارات تُخصص للمناخ والوظائف والرعاية الصحية والإسكان.
كجنود قدامى لم يكونوا راضين عن الحروب في فيتنام وأفغانستان والعراق، وهم الآن يدعمون إنهاء الحرب في أوكرانيا من جميع الجوانب. هم جميعا يطالبون الولايات المتحدة الامتناع عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة ورفض المشاركة في التدريب أو التسليح أو تقديم المشورة أو الانخراط في هذه الحرب، وغيرها من حروب الإمبراطورية الأمريكية المجنونة.
لقد حان الوقت لعكس المسار واعتناق الدبلوماسية والسلام كما يقول هؤلاء الجنود الذين دفعوا ثمن غطرسة إمبراطوريتهم وحبها لخوض الحروب. تلك الحروب التي جلبت الخراب والدمار والجوع للبشرية.