طرطوس- غصون ديب:
وقعت المنطقة الصناعية بطرطوس لسنوات عديدة تحت مطرقة الضرائب وسندان الرسوم المرتفعة وتراجع النظافة، رافقه انقطاع التيار الكهربائي وقلة المشتقات النفطية وغيرها من العوائق.
اليوم نشهد بعض الخطوات الإيجابية في المنطقة بدأت من حملة النظافة في شوارعها استمرت بشكل خجول ومتقطع لإزالة القمامة المتروكة في الشوارع والساحات في المنطقة الصناعية، وبعد المتابعة تم التوجيه بالعمل على إزالة المتروكات.
ومن خلال جولتنا على المنطقة الصناعية لاحظنا أن معظم الشوارع الرئيسية والساحات بحاجة إلى صيانة وترميم شامل للدوارات والجزر الوسطية فيها!.
منذر رمضان مشرف المنطقة الصناعية بطرطوس قال: إن العمل لتنظيف وإزالة القمامة والمتروكات مستمر من قبل مجلس المدينة ومديرية الخدمات ومديرية النفايات الصلبة والإسكان العسكري والأشغال، وتركز الدعم بإرسال آليات للمساندة. بالنسبة للجهة الشمالية للمنطقة الصناعية تم إزالة كل الإشغالات من الطرق والساحات والأرصفة.
ارتفاع الضرائب لا يتناسب مع الدخل
للوقوف على هموم الحرفيين تحدث البعض منهم عن ارتفاع الضرائب الذي لا يتناسب مع دخل الصناعي أو الحرفي في ظل نقص شديد للمواد النفطية وانقطاع الكهرباء المتكرر، هذا الأمر تسبب بارتفاع أسعار السلع المنتجة محلياً، ولم يعد بإمكان الصناعي أو المنتج منافسة المواد المستوردة كون ما يدفعه الحرفيون من ضرائب وارتفاع بفواتير الكهرباء وأجور اليد العاملة، إضافة الى مصاريف أخرى تشكل عبئاً ثقيلاً على الصناعات والحرف!
ولا يخفى أن هنالك ضرائب عالية تفرض على أصحاب المهن والصناعيين بالمنطقة الصناعية مع غياب الخدمات من قبل الجهات المعنية، فهنالك رسوم خدمات ورسوم تحسين الزيادة الطابقية وهي مبالغ طائلة لا تتناسب مع الدخل في ظل انقطاع متكرر للكهرباء والمواد الأخرى التي تسهم في دفع عجلة الإنتاج إضافة إلى ضريبة فرضت على تبديل المهن.
غياب الكهرباء
وعن أبرز معاناة الصناعيين والحرفيين أوضح الصناعي حسن هلال أن هناك العديد من الصناعات والحرف يعتمد كلياً على التيار الكهربائي كالمخارط والمناشر والحدادة واللحام الكهربائي وغيرها، وجاء مؤخراً قرار فصل الكهرباء عن المنطقة الصناعية من مساء يوم الخميس حتى صباح الأحد الأمر الذي أدى إلى شلل في عجلة الإنتاج، فيوم السبت هو يوم عمل وما يتم تحصيله من ضرائب من قبل الجهات المعنية على الحرفيين غير عادل..حسب قول البعض والسؤال الذي يطرح نفسه هل تم لحظ هذا التعطل واحتسابه خارج الضرائب..؟!
كما أنه من الصعب على الصناعيين تأمين مادة المازوت لتشغيل مولدات خاصة، وهذا يعد تكلفة إضافية يتحملها الحرفي والصناعي، فمن سيدفع هذا الفرق سوى المواطن.
أما الحلول التي اقترحها المشرف على المنطقة الصناعية منذر رمضان فتتمثل بوضع برنامج يومي لتجميع القمامة وترحيلها بشكل دائم إضافة لمتابعة كافة المخالفات التي قد تحدث من قبل الجهات المعنية ..
وعن أبرز ما تشهده المنطقة الصناعية من تحسينات أجاب رمضان: يتم إحداث ساحة كبيرة لتصبح محطة لتجميع القمامة وترحيلها بشكل دوري من قبل مجلس المدينة كما تم إحداث ساحة لتجميع المتروكات التابعة لمجلس المدينة على أن يتم استكمال تجميع المتروكات المجهولة الهوية والتصرف بها وفق الأنظمة والقوانين النافذة أصولاً على أمل أن يتم تخصيص مبلغ من إيرادات هذه المتروكات لتخديم المنطقة الصناعية.
الجدير بالذكرأن هنالك قرارات ناظمة أهمها نظام إحداث المناطق الصناعية الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء رقم ٦٦ لعام ١١٠٢ بأن تخصص موارد المنطقة الصناعية لتخديمها وتطويرها.