الثورة – نيفين عيسى:
مأساة الزلزال ترددت أصداؤها وتداعياتها على امتداد مساحة الوطن، فكان السوريون كما هم دائماً على العهد والوعد، يبادرون إلى المساعدة وإظهار أروع صور التكاتف والتعاضد في الشدائد.
كثيرون من الأهالي بادروا لاستقبال المتضررين في منازلهم، وتوالت المبادرات الأهلية إلى جانب الجهود الحكومية لإغاثة المحتاجين والمساعدة في إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
ورغم ما تُعانيه سورية من تبعات الحرب عليها والحصار الجائر، لم يتردد أبناء هذا الوطن بتقديم كل ما يستطيعون في سبيل تخفيف آثار هذا الحدث الكارثي.
جمعيات أهلية سارعت لتقديم المساعدات والسلل الغذائية والأغطية للمتضررين، فيما تم تجهيز 72 مسجداً كمراكز إيواء للمتضررين من الزلزال في حلب واللاذقية، كما أعلنت المنظمات النقابية والشعبية عن تقديم يد العون للأهالي في المناطق التي تضررت من الزلزال.
أنس حسين الذي يعمل في التدريس أوضح بأنّ عدداً من زملائه نظّموا حملة تبرع بالدم للمصابين، فيما قدم المشاركون مساهمات عينية من الأغطية والمواد الغذائية ضمن الامكانيات المتاحة.
عبير الساعي ربة منزل ذكرت أن ابنها توجه من دمشق إلى حلب فور الإعلان عن وقوع الكارثة للمشاركة بأعمال البحث والانقاذ، وأن عدداً من الأقارب قدموا مساعدات للمتضررين من الزلزال.
صورة تتكرر في كل المحافظات وبطرق متعددة، لكنها جميعاً تصبّ في صالح العمل الجماعي والمبادرات التطوعية التي اعتاد السوريون عليها كرافعة للتضامن مع بعضهم في أوقات المحن.
