الثورة – زهور رمضان:
يسعى العديد من أبناء المجتمع السوري في مدينة حماة لممارسة العديد من الأنشطة الرياضية والشبابية في إطار دعم الرياضة للشباب السوري وتأكيد حضوره بقوة في المجتمع وتوضيح دور الرياضة وأثرها النفسي على الفرد والمجتمع، فالرياضة هي الحياة لأنها تقوي الأجساد وتغذي الروح.
ماراثون شباب
انطلاقاً من هذه الفكرة أقيم في مدينة حماة مؤخراً ماراثون شبابي لفئة من الشباب شارك فيه العديد من الفعاليات في المجتمع، وذكر المدير التنفيذي لجمعية “نقاء القلب” إبراهيم قنطار أن وجودهم في مدينة حماة للقيام بتنفيذ ماراثون جسور السلام بعدما قاموا بهذه التجربة سابقاً في مدينة إدلب، واليوم نفذوها في مدينة حماة بعد نجاحها، لافتاً إلى أن عدد المشاركين في الماراثون وصل إلى نحو 30 مشاركاً و30 مشاركة من جميع مكونات المحافظة والمناطق المحيطة بها ضمن نشاط الماراثون، مذكراً بتنفيذ ورشة عمل وحملة توعوية للمكونات الموجودة بهذه المنطقة في بداية النشاط.
وأضاف قنطار: إنه بعد الانتهاء من هذه الحملة يبدأ القيام بنشاط الماراثون الجري في مدينة حماة لمسافة أكثر من 1 كيلو متر، مشيراً إلى تأمين قمصان وتوزيعها على المشاركين تحمل عليها شعارات وكتابات هادفة ورسائل تعبر عن التماسك المجتمعي والأهلي، مؤكداً أن هذه المبادرة الرائعة لها أهداف جميلة على المستوى الوطني أهمها التماسك المجتمعي في سوريا، وهي رسالة تعبر عن التلاحم بين الأطياف والمكونات الجميلة في سوريا.
فيما رأى المشارك رامي عبد الحق أن هذه المبادرة تعتبر من المبادرات الرائعة متوقعاً لها نتائج إيجابية إلى جانب العديد من المبادرات المنتظرة على الصعيد الوطني في الداخل السوري.
بدورها لميس عياش- مشاركة من السلمية التي نسقت مع شباب وصبايا من السلمية من أجل هذه الفعالية الهادفة لأنها كنشاط مجتمعي ستوصل رسالة تعبر عن تكاتف وتماسك المجتمع بمختلف طوائفه، إذ لا يمكن لأحد أن يفرقه أبداً.
فيما بدت المشاركة ليزا سليم، التي قدمت من السلمية لتشارك في ماراثون السلام في مدينة حماة، سعيدة كثيراً لمشاركتها بهذا الماراثون الذي رأت أنه يهدف لتعزيز السلم الأهلي، وزيادة الترابط والتماسك المجتمعي والمحبة من خلال مشاركة جميع أطياف المجتمع.
لأول مرة بمصياف
كما قامت إدارة منطقة مصياف، وبالتعاون مع النادي الرياضي، وبيت سوريا للفنون، بتنظيم سباق ماراثون رياضي، بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية والتوعية بأهمية الرياضة.وذكرت لين الحرك أحد منظمي هذه المبادرة، أن تنظيم مبادرة سباق الماراثون هي الأولى من نوعها في مدينة مصياف، وقد جرت بالتعاون مع إدارة منطقة مصياف ومنظمة الهلال الأحمر وعدة فرق تطوعية، واصفة هذه المبادرة بالمميزة لأنها تخلق جواً من التنافس الإيجابي وجواً من التكاتف والمحبة والألفة والعمل، لأن الرياضة حياة وهي تخلق مشاركة واسعة بين الجميع.
سباق الجري
كما بين مهند إسماعيل من فريق بيت سوري للفنون الخيري، أن سباق الجري ضمن فعالية الماراثون الذي شهد مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، قد انطلق من بداية طريق شتيوي سيفو بالقرب من مستشفى السلموني إلى جسر المخاضة، وسط أجواء من التنافس الشديد، والروح الرياضية العالية، وقد جرى على أثره تكريم أوائل المتسابقين والمتسابقات من المشاركين.وأضاف إسماعيل: إن الهدف من تنظيم جمعية بيت سوري للفنون لهذه الفعالية هو تعزيز قيم التضامن والتعاون في المجتمع، كما أنه يأتي في إطار دعم الحركة الرياضية وتشجيع الشباب على الأنشطة التي تعزز الصحة والحيوية المجتمعية، ودعم الأنشطة الخيرية التي تعود بالنفع على المجتمع المحلي.
وفي الختام تضمنت الفعالية تكريم الفائزين في الماراثون، بحضور رسمي وتحت رعاية منظمة الهلال الأحمر التي تولت تأمين إسعافات أولية والأمان الكامل، ولاقت الفعالية استحساناً كبيراً من قبل المشاركين والجمهور، لكونها تعكس روح التعاون والتضامن في المجتمع.