دمشق – عادل عبد الله:
تستمر كوادر وزارة الصحة بتقديم جميع الخدمات الطبية، ومنها: (اللقاح، الصحة الإنجابية، الترصد التغذوي، الصحة النفسية) عبر فرق الرعاية الصحية في مراكز الإيواء في محافظات حماة واللاذقية وحلب التي تضررت نتيجة الزلزال، بالتوازي مع العمل المستمر لفرق التقصي الوبائي والاستجابة السريعة للكوارث لمنع أي انتشار محتمل لأي وباء ومنع انتشار الأمراض السارية وتقديم كل ما يلزم للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وفي إطار الاستجابة للوضع الراهن الناجم عن حدوث زلزال وإعلان المحافظات التي تضررت مناطق منكوبة، أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي لـ «الثورة» أنه تتم متابعة الإجراءات المتخذة في مديريات الصحة والجهات الأخرى ذات العلاقة وتقديم الدعم من خلال مراقبة مياه الشرب وتوزيع حبوب الكلورة لمياه الشرب في مراكز الإيواء والتجمعات، ومراقبة التخلص الآمن من الصرف الصحي ومكافحة النواقل الحشرية، والترصد الوبائي للأمراض المعدية وخاصة تلك التي تملك القدرة على إحداث الأوبئة كالإسهال والكوليرا والحمى التيفية والتهاب الكبد الألفي.
كما يتم التنسيق والتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة في تنفيذ الإجراءات الوقائية لمنع حدوث وانتشار الأمراض المعدية من قبل فرق التقصي والاستجابة السريعة في مديريات الصحة، إضافة إلى متابعة تأمين الأدوية للمرضى في مراكز الإيواء والمناطق المنكوبة، ومتابعة مرضى السل والإيدز والليشمانيا في مراكز الإيواء والتجمعات، ومراقبة أماكن تحضير الطعام وتقديمه.
وأوضح الدكتور السهوي أنه تتوافر في مراكز الإيواء الحمامات والمراحيض المناسبة مع توفير مواد التعقيم والتطهير بالتعاون مع الجهات ذات الصلة. وكذلك يتم تشديد الرقابة على نظافة هذه الحمامات من قبل ضابط الارتباط المكلف من قبل شعبة الأمراض السارية والمزمنة بالتعاون مع المسؤول عن المركز، إضافة إلى تخصيص أماكن مناسبة لإعداد الطعام وتوفير الشروط الصحية من حيث النظافة وتوافر الماء النظيف والمعقمات والمطهرات.
وأشار إلى أنه تم تسجيل بعض حالات لانتشار الأمراض في مراكز الإيواء وهي لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين الثانية إلى ست سنوات تتمثل بالانفلونزا الموسمية فقط (الكريب)، مبيناً أن العمل والتنسيق مع المنظمات الدولية وغير الحكومية العاملة بالشأن الصحي لمناقشة الدعم التقني واللوجستي والترصد والاستجابة السريعة.
وبالنسبة للأمراض التي يمكن أن تنتشر في تجمعات مراكز الإيواء أوضح أنها تتمثل في: الأمراض المنتقلة عن طريق الجهاز الهضمي والناجمة عن تلوث الماء والغذاء بما فيها الإسهالات والكوليرا والحمى التيفية والتهاب الكبد أ، والأمراض المنتقلة عن طريق الجهاز التنفسي كالتهاب الطرق التنفسية العليا، والأمراض المشمولة ببرنامج التلقيح الوطني كالحصبة والشلل الرخو الحاد، والأمراض الجلدية (القمل والجرب والليشمانيا)ـ والسل الرئوي الذي ينتقل عن القطيرات ويمكن أن يكون شديد العدوى في الأماكن ذات التهوية السيئة.
ولفت مدير الأمراض السارية والمزمنة إلى أن فرق الاستجابة الطبية مستمرة في متابعة الحالة الصحية للمتضررين من الزلزال سواء كانوا ضمن مراكز الإيواء أو خارجها بحيث يتم بشكل يومي إرسال فرق لتقديم الخدمات الطبية الأساسية للمرضى من فحص وصرف أدوية وتأمين الاحتياجات اللازمة خصوصا لبرامج الرعاية الصحية (اللقاح، التغدية، الصحة الإنجابية، المسنين، الدعم النفسي).
ونوه بأن الهدف المهم في إطار عمل الفرق الطبية تقديم جميع الخدمات لجميع المتضررين وبث الرسائل الصحية الضرورية حول أهمية النظافة الشخصية والعناية الطبية لمنع انتشار الأمراض، كما أن جميع العناصر العاملة بهذه الفرق تعمل على الدعم النفسي لهؤلاء الأشخاص وتساعد في تحسين أوضاعهم.
![](https://thawra.sy/wp-content/uploads/2022/02/photo_٢٠٢٢-٠٢-٢٥_٢١-٥١-٢٣-150x150.jpg)