الملحق الثقافي- هنادة الحصري:
ترى كيف ابتديء اللحن
والحزن أضحى
جبالا من الحزن
والجرح أوسع من مفردات الكلام
الضئيل! ….
أغثني بسر غيابك
أسعف خطى النطق
أبقى كريما معي
في مجازات هذا الزمن البخيل….
ياراحل كيف تشردني
وتحث خطاي وتدعوني
للنهل الحنظل،
من برك النسيان…! ؟
يا راحل كيف تمنيني
بالفرح المتدفق
ثم تناولني قمصان الأحزان …؟
*
ارثيك أم أرثي يباس الورد
حين دمشق تحرق أبجدية حبها
فكيف أطبقت الجفون
ياسمينك لم يزل في الدار مضفوراً
فكيف تبتدئ الغياب
ها أنت ترحل ليس بعدك
للمواويل الحزينة للفنون وللقصائد
سوى البكاء …
أنا لا أصدق
كيف تنكسر القلوب
ولا أصدق أن ابن الشام مات
حتما سترجع كالسنونو
كي نراك على هديل الذكريات
يا شام ماذا تنقشين على رخام
الشاهدة؟
يا شام قولي مفردات الصمت
واعتصمي بحزني واليباب
يا شام قولي لم يمت
يا شام قولي لم يمت
لكن شمسا أوقدت أحزانها
فبدا على الشمس الحداد.
العدد 1134 – 28-2-2023