عبير علي
عندما يتقن الإنسان عملاً يحبه سيبدع فيه، هذا ما فعلته هزار الأيوبي في حرفتها «صناعة دمى الكروشيه» المعروفة عالمياً بـ «الأميغرومي». وفي حديث لصحيفة الثورة حول هذه الحرفة وعلاقتها بها أكدت أن هناك حالة حب كبيرة بينها وبين طرائق صناعة الدمية التي تمنحها الشعور بالفرح والسعادة عندما تجدها تكبر أمام عينيها وهي تحيكها بيديها، مستخدمة الخيط والصنارة فقط مع دعمها أحياناً بالسلك وحشوها بالديكرون، لتكتمل وتصبح دمية جميلة.
ولفتت إلى أن الرسمات التي تنفذها اجتهاد شخصي تعلمتها وطوّرتها بنفسها بدافع شغفها وحبها لحرفتها ما جعلها تتبع عدة دورات لرسم العينيين وكيفية تقسيم الوجه، معتمدة أدوات احترافية لتساعدها في صناعة «دمى الكروشيه» التي تحتاج إلى جهد وتعب وتدقيق وبال طويل، حسب تعبيرها فإذا شرد الذهن قليلاً قد يؤدي ذلك إلى تلف الدمية. مشيرة إلى أن الوقت الذي تستغرقه لصناعة الدمية الواحدة يتراوح بين 7 و 15 يوماً حسب حجمها والتفاصيل المطلوبة فيها مثل تطريز العينيين وغيرها.
ولم يتوقف شغفها وحبها للدمى عند صناعتها بل تصبو دائماً نحو الأفضل، حيث تطمح الأيوبي لتطوير العمل وإقامة مشغل يضم نساء أخريات يعملن في حرفة تعد قديمة جديدة، فجداتنا عملن بها واندثرت لفترة من الزمن، لكنها عادت بطريقة جميلة مبتكرة وبأفكار جديدة وعملية باعتبارها دمى مميزة ومتينة، يمكن لها الاستمرار طويلاً، وبالتالي يمكن توريثها للأحفاد الصغار.
السابق
التالي